قطع مئات البدو أمس الطريق الدولي العريش/ رفح بمدينة الشيخ زويد، وكذلك الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر العوجة التجاري، بعد قيام ثوار سيناء وبالتضامن مع مئات من الأهالي بإشعال إطارات السيارات عقب صلاة الجمعة ويطالب المحتجون بإلغاء حالة الطوارئ ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، فضلاً عن مطالب خاصة بأبناء سيناء تتمثل في إلغاء الأحكام الغيابية وإسقاطها وكذلك تعديل الدوائر الانتخابية في شمال سيناء. ووصلت قوات مشتركة من الشرطة والجيش إلى المكان وأجرت مفاوضات مع الأهالي والثوار حول مطالبهم. وفشلت المفاوضات – حتى لحظة إعداد التقرير- بين كبار المسؤلين بسيناء والثوار والأهالي الغاضبين فى فتح الطريق الدولي العريش/ رفح. تزامنًا مع ذلك، قام سكان بوسط سيناء بقطع الطريق المؤدي إلى معبر العوجة التجارى، والذي يتم عبره نقل البضائع إلى إسرائيل. ويطالب المحتجون أيضا بتخصيص دائرة انتخابية لوسط سيناء. وفي جنوبسيناء، نظم العشرات من البدو وقفة احتجاجية أمام مقر قوات الطوارئ الدولية بشرم الشيخ و وهددوا بمحاصرته وبقطع طريق مارينا الرئيسي المؤدي إلى خليج نعمة ومطار شرم الشيخ في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وتتمثل المطالب في إلغاء قانون الطوارئ وزيادة عدد مقاعد مجلس الشعب بجنوبسيناء والإفراج عن المسجون أحمد عطوة صباح الذي عوقب بالسجن 25 عاما مؤبد في قضية يقولون إنها كانت "ملفقة" إبان النظام السابق. وأكد محمد عطوة شقيق أحمد عطوة، أن اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق والذي يحاكم حاليا في قضية قتل المتظاهرين هدد أخاه وأجبره على الاعتراف تحت التهديد "هاحبس أخوك وأبوك".