نجحت جهود الوساطة بين مسئول أمني مصري كبير ومشايخ القبائل فى سيناء اليوم الجمعة فى فتح طريق العريش-رفح الدولي في مدينة الشيخ زويد والطريق الرئيسى المؤدى إلى معبر العوجة التجارى بين مصر وإسرائيل في وسط سيناء. وكان المئات من أبناء سيناء قطعوا طريق العريش-رفح الدولي وكذا الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر العوجة التجاري عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ والمحاكمات العسكرية، فيما أطلق عليها “جمعة استرداد الثورة”. وأوضح شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن المحتجين، الذين أشعلوا إطارات السيارات، يطالبون بإلغاء حالة الطوارئ وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، إلى جانب بعض المطالب الخاصة بأبناء سيناء كإلغاء الأحكام الغيابية الصادرة بحق المئات منهم، خاصة البدو، وتعديل الدوائر الانتخابية في شمال سيناء. كما طالب أهالى وسط سيناء، الذين قطعوا طريق العريش-العوجة الدولي المؤدى إلى معبر العوجة الذى يتم من خلاله التبادل التجارى مع إسرائيل، بنفس المطالب التى يطالب بها أهالى الشيخ زويد، مع مطلب خاص بهم وهو تخصيص دائرة انتخابية لأبناء وسط سيناء. وقال شهود عيان إن المحتجين قاموا بفتح الطريقين الرئيسيين وإزالة كافة المعوقات منه ، مثل إطارات السيارات المشتعلة ، تحت إشراف الجيش والشرطة، بعد غلقهما لما يزيد على 8 ساعات تقريبا. وأضافوا أن المحتجين غادروا الطريقين بعد الوعود التى تلقوها من كبار مشايخ وعواقل القبائل السيناوية بحل جميع المشاكل، عقب الجلوس مع كبار المسؤولين فى المجلس العسكرى والحكومة الحالية.