السيسي يشكر "الإمارات" و"الأشقاء العرب" علي دعمهم لمصر

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الإثنين، الشكر لدولة "الإمارات" ول"الأشقاء العرب" على ما قدموه لمصر من دعم خلال الفترة الماضية.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة افتتاح عدة مشروعات اقتصادية، والتي نقلها التليفزيون المصري مساء اليوم الاثنين، وتابعها مراسل الاناضول، قال السيسي :" في هذه المناسبة لا يفوتنا أن أوجه الشكر والتقدير لدولة الإمارات (وسط تصفيق من الحضور)، لأن دولة الأمارات لم يقتصر دعمها علي تقديم مساعدات وكده (وغيرها) ".

ومستمرا في تحية الإمارات، استدرك السيسي قائلا :" لا.. ده (هذا) تقديم حاجات كتير أنا كمان (أيضا) أعرفها كويس (لم يحددها).. وأنا بسجلها النهاردة (اليوم) لكم وللتاريخ .. هما (يقصد الإمارات) والاشقاء العرب.. الحقيقة .. كل الشكر والتقدير أنهم وقفوا جنب (بجوار) مصر في الظروف الصعبة اللي (التي) احنا (نحن) بنمر(نمرّ) بها".

واعتاد السيسي في أكثر من مناسبة سابقة أن يوجه الشكر عادة لدولتي الإمارات والسعودية بشكل صريح ومستمر لدعمها مصر، إلا أنه في خطابه اليوم خص بالذكر الإمارات، فيما ربط المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، بين شكر الإمارات وبين تمويلها المشروعات التي افتتاحها السيسي اليوم وفقا لبيان رئاسي صدر في وقت سابق.

وبحسب البيان الرئاسي "وجَّه الرئيس (عبد الفتاح السيسي) الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي قامت بتمويل عدد من المشروعات التي تم افتتاحها، وكذا للأشقاء العرب الذين دعموا مصر وساندوا إرادة شعبها".

وطالب السيسي المصريين بضرورة الاعتماد علي النفس حتي لو وصل الأمر لعدم تناول الأكل مشيرا إلى أنه ليس لديه خيارا آخر.

وقال السيسي في كلمته :" بقول (أقول) مرة ثانية (أخرى) للمصريين .. لازم (لابد) احنا (نحن) كمان نكون قادرين بالإعتماد علي أنفسنا ... لازم (لابد) .. احنا ان شاء الله مناكلش (لا نأكل) (كررها مرتين) ونبني بلدنا".

وأضاف مخاطبا المصريين "لازم (لابد) نضغط على أنفسنا اكتر (أكثر).. الظروف الآن صعبة، عايز (أريد) ضغط اكتر (أكثر) أنا معنديش (ليس لدي) خيار تاني لازم (لابد) نضغط على أنفسنا ونبني بلدنا ونعمل تاريخ حقيقي ونعمل معجزات حقيقية ويعلموا (أي المصريين ) التاريخ والانسانية أنهم قادرين"

وربط الرئيس المصري في كلمته بين الدفاع عن الدولة وبقائها وزيادة المصريين للتنمية ، قائلا إن "الأمن القومي معني واسع لا يقتصر فقط علي الاستعداد العسكري للدفاع عن الدولة، قد يكون أحيانا مطلوب كمان (أيضا) الدفاع عن الدولة بأن نجعل حجم ومعدل التنمية ضخمين لأن الشعب المصري والدولة المصرية عايزة (تريد أن) تكبر وتقوم وتنهض ..انا بتكلم (أتحدث) لكل مواطن مصري احنا (نحن) في معركة كبيرة من أجل البقاء".

وقال الرئيس المصري أنه "لن يستطع أحد أن يهز أو يؤثر فى معنويات المصريين، ولا يستطع أحد أن يعود بنا إلى الوراء، وأن مصر لمنصورة بإذن الله".

ووجه السيسي حديثه للشعب المصري قائلا "إن الله معك وسيحميك والمستقبل لك".

وشدد على أنه "لن يستطيع أحد أن يوقف تقدم مصر وأن تكبر مصر وتنمو، لأن المصريين يفهمون جيدا كل الأمور، وأنهم مستعدون للوقوف إلى جانب بلادهم بكل إخلاص".

وافتتح السيسي، اليوم الإثنين، 19 مشروعا خدميا، أشرفت على تنفيذها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة (الجيش)، في مجالات تمهيد وإنشاء الطرق والكباري والأنفاق، بتكلفة إجمالية بلغت 3.5 مليار جنيه (464 مليون دولار)، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

من جهة أخرى، قال السيسي إن "مصر لن تنسى للولايات المتحدة الدعم والمساعدات التي قدمتها على مدى أكثر من 30 عاماً، إلا أن الواقع الحالي يستدعي قدراً أكبر من التعاون في المجال العسكري لتعزيز القدرات المصرية من أجل مكافحة الإرهاب".

جاء ذلك ردا على سؤال حول "تقييم مصر لقيام الولايات المتحدة بتعليق مساعداتها العسكرية لمصر عقب ثورة 30 يونيو(حزيران 2013)".

ويشير هذا التاريخ إلى بداية احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، انتهت بالإطاحة به في الثالث من يوليو/ تموز 2013، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراها معارضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع في عهد مرسي، الرئيس الآن، عبد الفتاح السيسي.

وقال السيسي إن "مصر تتفهم حاجة أصدقائها إلى الوقت لإدراك حقيقة التطورات التي شهدتها على مدار السنوات الأربع الماضية".

وأشار السيسي إلى مُجمل التطورات التي شهدتها مصر على مدى العامين الماضيين، معتبرا أن إرادة الشعب المصري هي التي دفعته للوقوف أمام محاولات تغيير الهوية المصرية.

وقال إن "المنطقة تمر بظروف دقيقة تتطلب من الجميع التعاون لمجابهتها، خاصة أن الدول الكبرى كالولايات المتحدة لديها مسئولية أخلاقية وإنسانية لمساعدة شعوب المنطقة على تخطي هذه الأوقات الصعبة في تحرك يتطلع إليه الرأي العام لكي لا يشعر بأنه يجابه مخاطر الإرهاب والتطرف منفرداً".