صوت نواب الحزب الوطني الحاكم في مجلس الشعب ضد مشروع قرار تقدم به نائب إخواني لمعاقبة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، القومية المملوكة للدولة لنشرها الكاريكاتير المسيئ للنبي صلي الله عليه وسلم . وكان الدكتور حمدي حسن، المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان، قد طالب في بيان عاجل حول قيام جريدة "الأخبار" بنشر هذه الصور، وسحب أكثر من 40 ألف نسخة من الجريدة من الأسواق وإعدامها بعد طباعتها، بضرورة معاقبة الصحيفة ومحاسبة المسئولين عنها . وبرر حسن موقفه بأن نشر هذه الصور يمثل تحديا لمشاعر المسلمين سواء كان بقصد أو بدون قصد، إضافة إلى محاسبة المسئولين عن ذلك على ضياع المال العام بعد إعدام أكثر من 40 ألف نسخة . وعارض نواب الحزب الوطني هذه المطالب مما أدى لتوقف أعمال المجلس حوالي 10 دقائق إلا أن المجلس انتهى إلى إصدار قرار بانتظار نتيجة التحقيق الذي سيجريه المجلس الأعلى للصحافة في الموضوع، وكذلك تكليف لجنة الثقافة والإعلام ببحث الموضوع وتقديم تقرير عاجل عنه. وقد أدان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان المصري ما قامت به الأخبار وقرر إحالة الموضوع للجنة الثقافية والإعلام واللجنة الدنية لمناقشته وإعداد تقرير عنه يعرض على المجلس لمناقشته. وطلب سرور من المجلس الأعلى للصحافة تقريرًا عن هذا الموضوع، مشيرًا إلى أنه لم يشاهد هذه الجريدة ويبدو أنها سحبت من السوق. من جانبه ، أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة لا يمكن أن تقبل الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم من صحف أجنبية أو مصرية وهي تقف إلى جانب المجلس في إدانته، موضحًا أنه تم سحب الجريدة من السوق.