اعتدت قوات الأمن على عدد من أعضاء ونشطاء الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" أثناء تظاهر ما يزيد على 300 من أعضاء الحركة أمام مكتب النائب العام بوسط القاهرة احتجاجا على تفشي الفساد الحكومي، ما أدى إلى غرق العبارة السلام 98 ومصرع أكثر من ألف شخص من ركابه ، وقد اعتدت قوات الأمن بالضرب على عدد من المتظاهرات. واشتبك رجال الأمن مع بعض نشطاء الحركة وعلى رأسهم كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ومدحت شاكر ومحمد الشرقاوي أبرز نشطاء الحركة. وطالب المتظاهرون وعددهم زاد على 300 متظاهر بمحاكمة ممدوح إسماعيل مالك العبارة المنكوبة، كما طالبوا بإغلاق شركة السلام واصفين إياها بشركة عبارات الموت ، وأنها تتمتع بحماية مباشرة من جهات وأشخاص نافذين داخل النظام ، حيث إن ممدوح إسماعيل عضو معين بمجلس شوري وعضو بارز بالحزب الحاكم . وردد المشاركون في التظاهرة الشعارات المناهضة لسياسة الحكومة خاصة تجاه ضحايا وأهالي شهداء الحادث وسوء معاملة الأجهزة الأمنية لهم. وشارك في التظاهرة ممثلون عن حركة شباب من اجل التغيير و"الحرية الآن" وغيرهما من الحركات المطالبة بالتغيير فضلا عن عدد من أهالي الشهداء وضحايا العبارة. وتجمع المحتجون أمام دار القضاء العالي مرددين هتافات منها "تسقط حكومة نظيف" و"موش حنخاف موش حنطاطي احنا كرهنا الصوت الواطي"، وهتافات أخرى ضد رئيس الجمهورية، كما رفعوا لافتات كتب عليها "غرق العبارة دليل على غرق النظام في الفساد" و"كفاية فساد حاكموا القتلة". وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقوة وقامت بالاعتداء عليهم ما أدى إلى سقوط جرحى ومصابين إصابات خطيرة. من جانبه أكد المنسق العام لحركة كفاية جورج اسحق في تصريحات خاصة ل " المصريون" أن ما حدث في تظاهرة أمس يعيد سيناريو ما حدث يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري في مايو من العام الماضي ، مؤكدا استمرار الحكومة في سياسة قمع المتظاهرين السلميين. وأعلن اسحق عن تنظيم وقفة احتجاجية أخرى اليوم الأربعاء أمام مكتب الشركة في مصر الجديدة يشارك فيها ممثلون عن كافة التيارات السياسية والحركات المطالبة بالتغيير كما أعلن عن عقد مؤتمر صحفي لكشف ما حدث في مظاهرة أمس وحجم الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون ونشطاء حقوق الإنسان.