زعم وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أنه اتفق مع الرئيس مبارك ، خلال المحادثات التي جرت بينهما أمس في القاهرة ، على بدء "حوار استراتيجي وإقامة تعاون بين أجهزتنا الأمنية" في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الحوار سيبدأ خلال الشهور المقبلة ، من دون أن يحدد آليته. وكرر موفاز، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع مبارك ، الشروط الإسرائيلية لاجراء أي حوار مع حركة حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة ، وهي اعترافها بالدولة العبرية ونزع سلاح أعضائها وقبول الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية. واعتبر أنه من غير الوارد أن تقيم إسرائيل حوارا مع حماس من دون تلبية الحركة هذه الشروط ، زاعما أن مبارك وعد بان يبذل كل جهده من اجل إقناع حماس "بقبول كل شروط إسرائيل".وردا على سؤال حول ما إذا كان مبارك نقل إليه رسالة من حماس قال موفاز "لم آت إلى هنا لتلقي رسائل من حماس" ، ولكن من أجل عرض موقف إسرائيل عن الوضع الحالي بالمنطقة والاستماع إلى وجهة النظر المصرية في الشأن الفلسطيني. وكان وفد من حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل زار القاهرة الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع المسئولين المصريين حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. من جهة أخرى ، أوضح موفاز انه ابلغ الرئيس المصري بالهجوم الأخير لحزب الله على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وقال "نحن نعرف أن سوريا وإيران تدعمان حزب الله وهدفهما تحويل اهتمام الأسرة الدولية عن سوريا إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية". وكان حزب الله شن في الثالث من فبراير الجاري هجوما في منطقة مزارع شبعا المحتلة ردا على مقتل راعي غنم لبناني برصاص الجيش الإسرائيلي . وفي سياق متصل ، قال مسئولون إسرائيليون إن إسرائيل تحاول إقناع الدول المانحة بوقف دعمها للسلطة الفلسطينية بعد أن يؤدي البرلمان الفلسطيني الجديد اليمين الدستورية في مطلع الأسبوع القادم وذلك في إطار حملة لإضعاف الحركة.