هزَّ انفجار عنيف ناجم عن سقوط قذيفة هاون مقرَّ قيادة معسكر الأمن المركزي اليمني في شارع حدة بالعاصمة صنعاء إثرَ تهديدات أطلقها نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني يحيى محمد صالح بقطع رواتب الفرقة الأولى مدرع المؤيدة لمطالب المحتجين الذين يُنادُون بتنحِّي الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته عن حكم اليمن. وأكَّد مصدر أمني أن الانفجار الذي وقع مساء الثلاثاء كان نتيجة قذيفة هاون سقطت على المعسكر مما تسبب في جرح 4 جنود كانوا في ميدان التدريب. وقال شهود عيان: إنَّ عددًا من العربات المحملة بالعتاد العسكري والجنود، خرجت عقب الانفجار مباشرة من المعسكر من دون أن تعرف وجهتها، مشيرين إلى أنها توزعت في عدة جهات من صنعاء. واتَّهم المصدر الأمني اللواء المنشق علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع بالوقوف وراء استهداف المعسكر، وقال: "إنّ الحادث وقع بعد تهديد من اللواء المنشق". ويأتِي هذا التطور عقب تهديدات أطلقها قائد المعسكر يحيى محمد صالح طالَب فيها "إعادة هيكلة الفرقة الأولى مدرع، وتعيين قيادة جديدة لها ودعوة جنودها وضباطها للانضمام للقيادة الجديدة، وإيقاف المستحقات المالية والمادية عن القيادة المعزولة". وقال نجل صالح: "لقد جندت قيادة الفرقة الكثير من شباب الإصلاح (الإخوان المسلمون)، والمتطرفين فيها خارج لوائح القانون العسكري، وسخرت سلاح الدولة والمؤسسة العسكرية لدعم الصراعات السياسية، والآن تنشر آليات الجيش داخل الأحياء السكنية في صنعاء، وهي مبررات كافية لعزلها وإيقاف مستحقاتها ومحاكمتها". ويشار إلى أنّ ميزانية الفرقة الأولى مدرع التي انشقت عن الجيش اليمني بقيادة الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء على محسن صالح الأحمر تصل إلى نحو ملياري ريال يمني أي نحو 10 ملايين دولار شهريًا، فيما تصل موازنة باقي القوات الموالية لصالح أضعاف تلك الموازنة في بلد يصنف بالأفقر على مستوي منطقة الشرق الأوسط.