قُتِل ثلاثة متظاهرين يمنيين اليوم الثلاثاء إثر استهداف معسكرٍ للفرقة الأولَى مُدَرّع القريب من ساحة التغيير بجامعة صنعاء بقصف صاروخي ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف المتظاهرين المطالبين بتنحِّي الرئيس علي عبد الله صالح خلال يومين إلى 60 قتيلاً والمئات من الجرحى. وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني: إنّ قذيفة سقطت على مبنًى قريب من المستشفى أدّت فجر اليوم إلى مقتل 3 محتجين وجرح عشرة آخرين". وأوضح شهود عيان "استأنفت قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد على صالح قصفها المدفعي المكثف على مواقع الفرقة أولى مدرع وساحة التغيير بصنعاء اليوم عقب هدوء حذر استمر ساعات". كما وقعت مواجهات بين قوات الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري في عدة مناطق في صنعاء ولم يعرف بعد حجم الضحايا في تلك المواجهات. ومن جانبه قال عضو اللجنة الدائمة "المركزية" لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبد الله الحضرمي أنّ "النظام مارَسَ أعلى درجات ضبط النفس أمام الفرقة المنشقة خلال الأشهر الماضية وهي حاولت استدراجه إلى حروب جزئية في أرحب وأبين ونهم و مأرب لتشتيت قواه وبالذات قوة الحرس الجمهوري" . وأضاف: "الآن وقد بدأت المواجهات أتوقّع أن تدوم المعارك 24 ساعة قبل أن تحسم لصالح القوات النظامية والسبب يكمن في التفوُّق العسكري الكبير لقوات النظام لاسيما داخل العاصمة صنعاء والفرقة الأولى محصورة في أماكن محدودة ولم يستطع اللواء علي محسن استقدام المدد من خارج صنعاء". ويشهد اليمن حركة احتجاجية شعبية منذ مطلع العام الحالي تنادي بتنحِّي الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته عن حكم اليمن المستمر منذ يوليو 1978.