يبدأ رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، غدا الأحد، زيارة إلى الجزائر تستمر 3 أيام، يتم خلالها وضع حجر أساس مُجمع للحديد والصلب، يقام بالشراكة بين البلدين، بتكلفة ملياري دولار. وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء الجزائرية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، اليوم السبت، إن الزيارة "زيارة العمل والصداقة " تأتي بدعوة بدعوة من الوزير الأول (رئيس الوزراء) بالجزائر عبد المالك سلال. وأشار البيان إلى أنه "في إطار الحوار السياسي الذي يقيمه البلدان على اعلى المستويات سيتم (خلال الزيارة) تناول مجمل المسائل المرتبطة بتطور العلاقات الثنائية في بعديها السياسي والاقتصادي بالدراسة المعمقة كما سيتم التطرق لتشجيع الاستثمارات والشراكة في قطاعات الصناعة والسياحة والبتروكيمياء". وقالت الوكالة الجزائرية إن المسؤولين سيقومان خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام بإطلاق مشروع إنشاء مجمع الحديد و الصلب ببلارة بولاية جيجل شرقي الجزائر ، في إطار الشراكة الصناعية بين مؤسستي" سيدار وقطر ستيل". يذكر أنه تم الخميس الماضي التوقيع على عقد إنشاء مجمع الحديد والصلب ببلارة و ذلك خلال مراسم أشرف عليها وزير الصناعة و المناجم الجزرائري عبد السلام بوشوارب. وقد وقع على الوثائق حسناوي شيبوب رئيس مجلس إدارة ألجيريان قطر صلب و جيان بييترو بينيديتي رئيس المجمع الصناعي الإيطالي دانيلي المكلف ببناء هذا المجمع. وقال بوشوارب في تصريح له بالمناسبة "لقد أوفى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوعده و احترم التزاماته فيما يتعلق بهذا المشروع الكبير" منوها ب"بروز هذا المشروع أخيرا بعد حوالي 40 سنة من الإعلان عنه". وتطرق الوزير "للآثار الإيجابية التي ستتجلى بمجرد شروع هذا المجمع الصناعي في الإنتاج حيث سينتج في مرحلة أولى 2 مليون طن من الفولاذ سنويا على أن يتضاعف الإنتاج في آفاق 2019 برسم مرحلة ثانية". وفيما يتعلق بتأثيره على البيئة، ذكر بوشوارب بأن الجزائر اختارت "تكنولوجيا حديثة تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب المتعلقة بهذا الجانب". وأكد الوزير بأن هذا المجمع الموجه ل"تلبية احتياجات الوطن في مجال منتجات الحديد والصلب" يطمح أيضا إلى تصدير الفائض. وكشف الوزير الجزائري بأنه سيتم وضع حجر أساس هذا المجمع بشكل رمزي يوم الاثنين المقبل. ومن المقرر إنجاز المشروع في آجال تعاقدية حددت ب20 شهرا وبتكلفة تصل إلى 2 مليار دولار أمريكي. كما سيسمح هذا المركب الذي سيتم إنجازه بالشراكة بين المجمع الجزائري سيدار الذي سيحوز على 51 بالمائة من الحصص و نظيره القطري قطر ستيل (49 بالمائة) باستحداث 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.