نشر ألف و811 طالباً جامعياً من أبناء المكون الآذري (التركي) في إيران، رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، طالبوا من خلالها باعتماد اللغة التركية لغة رسمية في إيران، إلى جانب الفارسية. وتضمنت الرسالة التي نشرها طلاب من جامعات "تبريز"، و"مراغة"، و"أورمية"، و"زنجان"، و"كليبر"، و"مشكينشهر"، بمحافظات "آذربيجان الشرقية"، و"آذربيجان الغربية"، و"زنجان" و"أردبيل"، ذات الغالبية التركية في إيران؛ مطالبات ب "منح الأقليات في إيران حقوقها المشروعة، واعتماد اللغة التركية لغة رسميّة". وذكّرت الرسالة الرئيس الإيراني؛ بالوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، حيث قالت: "نطالبكم بالوفاء بوعودكم التي وردت في البنود الأولى والرابعة والسابعة، من التعميم الثالث الذي قمتم بنشره خلال حملتكم الانتخابية، والذي تضمن وعوداً باعتماد اللغة التركية لغة رسمية، في المناطق ذات الغالبية التركية في إيران، واعتماد التعليم باللغة الأم في المدارس الرسمية، وتأسيس أكاديمية للأدب التركي". وشددت الرسالة - ذيّلت بقائمة أسماء الطلاب الموقعين عليها - على ضرورة تفعيل المادة ال 15 من الدستور الإيراني - تتضمن ضمانات خاصة بحقوق الأقليات في البلاد - حيث تقول تلك المادة: إن "اللغة الرسمية والمشتركة في إيران هي الفارسية، وهي اللغة المستخدمة في كتابة المراسلات الرسمية وطباعة الكتب الدراسية، إلا أن التعليم باللغات المحلية وآدابها في المدارس إلى جانب اللغة الفارسية، واستخدام تلك اللغات في الصحافة ووسائل الإعلام؛ مكفول لجميع المواطنين". يدرج الدستور الإيراني الأقليات غير المسلمة فقط (الأرمن واليهود والزرادشتيين والآشوريين والكلدان)؛ في خانة الأقليات المعترف بها في الدستور، فيما لا يتم تضمين المكونات الإثنية المسلمة (غير الفارسية) في تلك الخانة، ما يمنع تلك المكونات من الحصول على حقوقها الدستورية، في بلد يضم أكثر من 90 لغة ولهجة حيّة، على رأسها اللغة التركية واسعة الانتشار في إيران، والمنطوقة من قبل الشعوب التركية في إيران (الآذريون، التركمان، القاشقاي، أتراك خراسان، أتراك الخلج، القازاق، الأوزبك)، يليها اللغة العربية، ثم الكردية، البلوشية. ويتركز أبناء المكون التركي في إيران، في المناطق الشمالية والشمالية الغربية، على وجه التحديد، حيث يقطن الآذربيجانيون (وعاصمتهم تبريز)، والتركمان (ومركزهم منطقة "تركمنصحرا") في محافظة غُلستان، فيما يتركز أتراك القاشقاي في المناطق الجنوبية، القريبة من الخليج العربي، ومدن شيراز وأصفهان لاسيما الجزء الشمالي من محافظة فارس، ويُقدر عدد أبناء المكون التركي في إيران، بنحو 35 مليون نسمة، علماً أن إجمالي عدد سكان البلاد يبلغ نحو 78.5 مليون نسمة.