ذكر محللون سياسيون، أن هدف القمة الثلاثية التي عقدت بين تركيا وإيران وأذربيجان الأسبوع الماضي (3"3)، تشكيل الحلقة الأولى بين "تركيا أذربيجان إيران" مع تواصل الجهود المبذولة لمحاولة تشكيل الحلقة الثانية بين "أذربيجان أرمينيا جورجيا" واحتمالات إضافة روسيا وترمي لتأمين خطوات تشكيل حاجز أمام أمريكا لمنعها من دخول منطقة القوقاز وإبعادها من المنطقة. وقال المحللون الأتراك "إن هذه الخطوة بحد ذاتها مهمة إضافة إلى أهمية اقتراب الحكومة التركية من هذه الفكرة". وكان وزراء خارجية تركيا وإيران وأذربيجان قد عقدوا القمة الثلاثية في مدينة ناخشيفان في أذربيجان في 7 مارس الجاري مع العلم أن القمة الثلاثية الأولى عقدت في مدينة "أورمية" الإيرانية والثالثة ستعقد في مدينة "فان" التركية خلال شهر سبتمبر القادم بهدف تأمين التعاون والاستقرار. وأشار الخبراء إلى أن لهذه القمة الثلاثية أهمية بالغة حيث تشهد العلاقات الإيرانية الأذربيجانية توترا على إثر توقيع أذربيجان على صفقة شراء أسلحة من إسرائيل البالغ قيمتها 1.6 مليار دولار إضافة إلى التوتر الملحوظ في العلاقات التركية الأذربيجانية جراء سياسة الانفتاح المتبعة من قبل الحكومة التركية مع أرمينيا والأهم من ذلك موقف الحكومة التركية الموالي للغرب بالشأن السوري والمصادقة على نصب الدرع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أو بمعنى آخر لأمريكا على الأراضي التركية. وقد وقع وزراء خارجية البلدان الثلاثة على البيان الختامي المكون من 15 مادة أهمها التأكيد على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي والتأكيد على أهمية التوصل لحل مشكلة إقليم "ناجورنو كاراباخ" المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان نظرا لأهميته الكبيرة لتأمين الأمن والاستقرار الإقليمي. كما اتفقت البلدان الثلاثة على عقد اجتماعات لعدة لجان مشتركة خلال العام الجاري، وتم الاتفاق على مد شبكة السكك الحديدية "ناخشيفان شولفا تبريز" مع شبكة السكك الحديدية "باكو تفليس قارص".