أفادت تقارير وشهود عيان باندلاع مظاهرات سلمية، تحولت إلى ساحة للصدامات مع قوات الأمن الإيرانية مساء الاثنين في مدينتي تبريز وأورمية، مركزي محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية شمال غرب إيران. ونقل موقع "العربية نت" عن التقارير أن الناشطين المدنيين في المحافظتين اللتين تقطنهما القومية التركية الآذرية، دعوا الى مظاهرات سلمية الساعة السابعة من مساء أمس احتجاجا على سياسات النظام القائمة على السلب والنهب خاصة في ما يتعلق بالبيئة الطبيعية بما في ذلك بحيرة أورمية التي توشك على الجفاف التام نتيجة السدود العديدة التي بنتها قوات الحرس الثوري أمام الأنهار لحصاد أرباح طائلة منها. وقال شهود عيان أيضاً إن المظاهرات أحيت ذكرى الاحتجاجات العام الماضي، على رسم كاريكاتري نشرته صحيفة "إيران" الحكومية التابعة لوكالة الأنباء الرسمية، وحملت إهانة عنصرية بالغة للقومية التركية الآذرية التي تشكل القومية الثانية بعد الفارسية في إيران.
وتركزت الاحتجاجات اليوم في منطقة "چهار سرداران" و "عسكر آباد" في مدينة اروميه حيث أطلق المتظاهرون شعارات ضد الديكتاتورية والعنصرية وباللغة التركية الآذرية منها شعار "ياشاسين آذربايجان"( تحيا آذربايجان)، عبروا خلالها عن احتجاجهم على سياسات الحكومة فيما يتعلق ببحيرة ارومية. وأكدت التقارير أن الشرطة وقوات مكافحة الشغب انتشرت في المدينة وأحاطت بساحة "ميدان سرداران" واستخدمت الهراوات والرصاص الملون وهاجمت المظاهرات واعتقلت العشرات من المتظاهرين. وفي تبريز أكدت التقارير حصول مصادمات عنيفة في أطراف ميدان آبرسان، ونقل شهود عيان أيضا أن الأجواء الأمنية المشددة في البازار ومناطق راسته کوجه، ساحة الساعة، وشارع شهناز.
وتجمع عناصر الأمن قرب مرآب فندق كسترش والشوارع الرئيسية في تبريز وحالوا دون تجمع المتظاهرين، وتم اعتقال الكثيرين منهم الناشطان المدنيان اکبر مهاجر وحسن ميرزاخان. كذلك فقد تأكد اعتقال الناشط حسين احمديان، مدير التحرير المسؤول لصحيفة شمس تبريز في مدينة مراغه. واعتقلت الناشطة افسانه توقير المسؤولة عن مركز حفظ البيئة في آذربايجان ومقره جامعة تبريز ومحمد اسکندرزاده وآخرون.