تباينت ردود الفعل داخل حركة "6إبريل" حول موقفهم إزاء ما يتردد عن مصالحة محتملة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجماعة "الإخوان المسلمين"، برعاية سعودية، ففيما أكد البعض صعوبة ذلك بدعوى تحقيق الطرفين مكاسب يصعب التخلي عنها بسهولة، أيدها آخرون حقنًا للدماء. واستبعد خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسي لحركة "6إبريل"، حدوث تقارب بين الطرفين، قائلاً: هناك "صعوبة في المصالحة بين الطرفين لاسيما بعد تعمد النظام شيطنة "الإخوان" منذ أحداث 3يوليو من خلال الإعلام". وأبدى إسماعيل ترحيب الحركة بالمصالحة قائلاً: "نحن أول من أصدر مبادرة مصالحة لحل الأزمة 22 يناير 2014 للانتقال من مرحل الصراع الذي زاد بين الإخوان والنظام؛ ولكن تم تجاهلها وعندما تم طرحها هذا العام تجاهلها النظام". وأشار إلى أن "الطرفين حققا مكاسب كبيرة عقب أحداث 3يوليو مما يصعب تنازلهما عنها فالإخوان حققت مكاسب كثيرة على الأرض مما يعجل ترويضها من قبل النظام صعب كما كان يحدث من قبل، مثلما كان يحدث ويحدد عدد مقاعدهم بالبرلمان وخلافه، وإذا فعلت ذلك فشبابهم لن ترحمهم لاسيما بعد الدماء التي أريقت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي". واعتبر أن "الوضع غير مهيأ لمصالحة؛ لأن النظام عنيد ولن يقبل بالتراجع عن مكاسب حققها هو الآخر منذ 3 يوليو، قائلا: "الموضوع مش سهل". من جانبه قال محمد علام، المتحدث باسم حركة "6إبريل الجبهة الديمقراطية", إن الحركة تؤيد المصالحة لإراقة الدماء في الشارع، مرجحًا استعداد الجماعة لفكرة المصالحة منذ وقت مبكر عندما رأت أن الموضوع ليس مجرد تغيير النظام الحالي، إنما التصالح مع الشعب. وأضاف" الإخوان قد تتنازل كثيرًا من اجل العودة إلى الحياة السياسة"، مؤكدًا أن النظام الحالية قادر في ظل خبراته الأمنية على تفكيك الجماعة وتهديد استمرارها، في حين تملك النظام فرص عديدة للبقاء، عكس موقف الجماعة. جدير بالذكر أن المشهد المصري ينبئ عن محاولات إبرام مصالحة بين "الإخوان، النظام" برعاية سعودية وهو ما فسره محللون وتصريحات مسئولين بالدولة عند دعوة ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز لرئيس تركيا والرئيس السيسي لاجتماعات في نفس التوقيت وحديث السيسي بأنه يرحب بعودة الإخوان إذا وافق الشعب على ذلك.