أعرب استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلق المنظمة الدولية، إزاء طلب دمشق من اثنين من العاملين الأمميين في مجال المعونة الإنسانية، مغادرة سوريا. وقال المسئول الأممي، خلال مؤتمر صحفي، إن المنظمة لم تحصل على أي إيضاحات بشأن استبعاد الموظفين الأمميين، اللذين يعملان لصالح منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف". وحذر دوغريك من الآثار الخطيرة التي ستترتب علي مغادرة الموظفين وتداعيات ذلك على تسليم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من المدنيين في سوريا. وأردف قائلا "يتعين أن يذكرنا ذلك بالدور الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني، فهم حياديون في عملهم، وكل هدفهم هو تخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين". وأشار إلى أن "استيفان دي ميستورا" مبعوث الأمين العام إلى سوريا، سيتوجه قريبا إلى دمشق، حيث من المقرر أن يجتمع مع مسوولين سوريين كبار لبحث الاقتراح الخاص بتجميد الصراع في حلب. ولم يعلن المتحدث الرسمي عن موعد الزيارة، كما رفض الإجابة عن سؤال لأحد الصحفييين بشأن ما إذا كان "دي ميستورا" سيثير موضوع طرد الموظفين الأمميين أم لا. وأوضح دوغريك أن سوف يقدم إفادة بشأن مقابلات "دي ميستورا" عندما يقوم بها إلى سوريا. وفي التاسع من الشهر الجاري، طلب النظام السوري من اثنين من موظفي منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) مغادرة سوريا، دون إبداء أسباب. واقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها. ومنذ منتصف مارس (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.