فتحت مراكز الاقتراع في الإمارات العربية المتحدة أبوابها اليوم السبت في ثاني انتخابات برلمانية في تاريخها، حيث يتنافس 450 مرشحًا على نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، المكون من 40 مقعدًا. وتشارك 85 مرشحة في المنافسة على المقاعد ال20، بينما يتم تعيين ال 20 عضوًا الباقيين من قبل حكام الإمارات السبع، وهي أبو ظبي وعجمان ودبي والفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وأم القوين، حيث يتمتع هؤلاء الحكام بسلطات مطلقة داخل كل إمارة. وكثفت اللجنة المعنية بتنظيم الانتخابات حملاتها الإعلامية لتوعية الناخبين بكيفية التصويت الإلكتروني للمرشحين، ووفرت للإماراتيين الذين يحق لهم التصويت وعددهم 130 ألف شخص -حوالي 12 في المائة من عدد السكان- حافلات لنقلهم إلى مراكز الاقتراع. وركزت البرامج الانتخابية للمرشحين على قضايا أساسية مثل غلاء المعيشة والبطالة والتوطين وخلل التركيبة السكانية. ودعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شعب الإمارات قبل أيام إلى "خوض التجربة الديمقراطية الجديدة، وهي اختبار لأبناء وبنات الوطن لممارسة حقهم في الانتخاب والتصويت لمن يتوسمون به الخير والكفاءة والقدرة على إيصال صوتهم إلى قبة المجلس". وطالب من يحق لهم الاقتراع "أن يتحلوا في يوم الانتخابات بالروح الوطنية العالية وأن يمارسوا هذه التجربة بأسلوب حضاري ديمقراطي بعيدًا عن المواربة والمجاملة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية". ويتم التصويت في الانتخابات بنظام التصويت الإلكتروني الذي سبق وأن طبق في الانتخابات الأولى عام 2006، ووصفت لجنة الانتخابات هذا النظام بأنه "يتميز بخصائص تجعله أفضل من نظام التصويت التقليدي، عن طريق بطاقات الاقتراع" ، مؤكدة أنه "قليل الأخطاء، ويعطي دقة في الفرز".