يبدو أن سخونة الأحداث داخل النادي الاهلي لن تتوقف على الإخفاقات المتتالية لفريق الكرة في الفترة الأخيرة وخروجه من بطولتين متتاليتين في أقل من عشرة أيام، حيث ستمتد أيضاً الجمعية العمومية العادية للنادي، والتي تنعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين. ويعيش الأهلي أياماً حزينة حالياً بعد إخفاقه في بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال إفريقيا عبر أداء مهتز في جميع لقاءات الفريق بالبطولة، وأيضاً عقب الخروج المبكر من كأس مصر أمس على يد إنبي الأقل جاهزية والذي يعاني من غيابات عديدة. وعلم كورابيا أن عمومية النادي ستكون هذه المرة ثقيلة وصعبة إلى حد كبير على مجلس حسن حمدي، خاصة مع اكتساب جبهة المعارضة المزيد من القوة في الفترات الأخيرة. وعلى الرغم من أنه لا أحد داخل النادي الأحمر سواء من جبهة حمدي أو جبهة المعارضة يتمنى الإخفاق لأي من فرق النادي، إلا أن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن خسائر جوزيه وأبنائه المتتالية ستمنح المعارضين فرصة الضغط بشكل أكبر لإحراج رئيس النادي أمام أعضاء الجمعية العمومية، خاصة مع أحاديثهم المتواصلة التي بدأت منذ فترة عن "إهدار المال العام" في النادي، وسياسة شراء لاعبين بالملايين لا يستفيد النادي من عدد كبير منهم في أغلب الأحيان. وستكون هناك أيضاً أحاديث مطولة عن الميزانية التي من المنتظر أن تعتمد في بداية الأسبوع القادم، وسط مخاوف من صدمات جديدة بعجز كبير في الميوانية ما بين نفقات النادي من جهة والأموال التي يتحصل عليها من جهة أخرى.