يقف اليوم فريق النادي الأهلي، علي واحد من أهم مفارق الطرق، في مشواره للاحتفاظ ببطولة الدوري، وذلك عندما يواجه في الثامنة مساء فريق انبي بملعب المقاولون العرب. وهي واحدة من ثلاث مباريات تقام مساء اليوم في ختام الاسبوع السابع عشر من مسابقة الدوري الممتاز، حيث يلعب في السادسة مساء الاسماعيلي مع أسمنت السويس وحرس الحدود مع المقاولون. المباريات لها أهميتها في سباق البطولة بالنسبة للأهلي وفي سباق تحسين المراكز بالنسبة لإنبي وحرس الحدود والإسماعيلي، للمنافسة علي المركز الثالث الذي يحتله انبي بالفعل، وأيضاً بالنسبة للمقاولون الذي يعاني من موقفه الصعب بين مجموعة المتصارعين من أجل البقاء. الأهلي وانبي الاهلي بعد أن خسر 4 نقاط من تعادلين متتاليين امام غزل المحلة والزمالك، بدأ كل القائمين عليه يشعرون بأن وضع الفريق بات في قلق، خاصة مع تزايد حالات الاصابات بين نجومه، حتي أن الفريق خاض مباراة الزمالك التي كان يمكن أن تكون القول الفصل في الاحتفاظ ببطولة الدوري، وهو ناقص نخبة من نجومه مثل محمد بركات ومحمد شوقي ووائل جمعة وجيلبرتو وشيتوس، وكلها مفاتيح اعتاد جوزيه ان يكون لها دور بارز في مثل هذه المواجهات الصعبة. ولكن الجميع في الأهلي رضي بالأمر الواقع، مع تفهم أنه لم يعد مقبولاً ان يخسر الفريق المزيد من النقاط، خاصة ان امامه نشاطاً مضغوطاً عندما يضطر الشهر القادم أن يلعب ثلاث مباريات مؤجلة له أمام الاسماعيلي وحرس الحدود وأسمنت أسيوط، ونتائجها في علم الغيب، لذلك ليس أمام الأهلي ابتداء من اليوم غير أن يستعيد كامل عافيته وقوته ليعود إلي مسلسل الانتصارات التي اعتاد عليها، والصدارة التي أمسك بها الزمالك مؤقتاً. إلا أن المواجهة اليوم لن تكون سهلة ليس لأن الأهلي سيعاني أيضاً من غياب بعض نجومه مثل جيلبرتو وشوقي وأسامة حسني وشيتوس وربما بركات أيضاً، ولكن لأن الخصم اليوم قوي وعنيد وهو فريق انبي، وإن كان هذا الفريق ليس بمستواه المعتاد، ومتأثراً بشدة بخروجه المبكر من البطولة الافريقية قبل أيام قليلة أمام سان جورج الاثيوبي. وأيضاً برحيل نجم هجومه وهدافه الأول عمرو زكي للاحتراف في لوكومتيف الروسي. الأهلي في الترتيب الثاني برصيد 35 نقطة، ولكن يتبقي له ثلاث مباريات غير مباراة اليوم، وقد عقد المدير الفني للفريق مانويل جوزيه اجتماعاً بالأمس مع لاعبيه، ولفت نظرهم إلي ان مباراة اليوم أصعب ففي واقع الأمر من مباراة الزمالك لأن فريق انبي بلا جمهور يحاسبه ويضغط عليه، كما أنه فريق جيد من الناحية التكتيكية ويلعب كرة جماعية، كما أعاد جوزيه علي لاعبين دروسه الخاصة للأداء الجماعي خاصة في الثلث الهجومي والتركيز في إنهاء الهجمات، بعد أن صام هجوم الاهلي عن التهديف مؤخراً إلا بضربتي جزاء في مباراة المحلة. أما إنبي فهو في المركز الثالث برصيد 31 نقطة، ورغم أن الفريق تأهل إلي المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال العرب، في إنجاز هو الأول من نوعه لهذا الفريق، إلا أن انبي يعيش في واقع الأمر هزة كبيرة في مستوي عروضه ونتائجه، ولابد أن هذه الهزة سوف تزيد بعد الخروج من البطولة الافريقية ورحيل عمرو زكي إلي الدوري الروسي،، وذلك مالم يتغلب اللاعبون علي هذه الحالة الطارئة عليهم، والتي تشتمل أيضاً علي االتفنن في إهدار الفرص السهلة أمام مرمي الخصم، مما يؤكد حاجة الفريق إلي هداف أو اثنين، خاصة بعد رحيل عمرو زكي محترفاً في روسيا. الإسماعيلي والسويس الاسماعيلي الذي اهتز بعنف في بداية الموسم حتي تقهقر إلي المركز السابع برصيد 20 نقطة يواجه اليوم فريق اسمنت السويس الذي تعرض لهزات أعنف وترتيب أغرب بعد أن كان من فرق المقدمة في الموسم الماضي، حيث يحتل الان المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة فقط، ولكل من الفريقين جمهوره الحزين علي حال فريقه، لذلك فإن مواجهة اليوم هي بين فريقين لهما نفس الظروف الفنية والمعنوية غير المرضية، كما أنهما فريقان من منطقة واحدة، هي منطقة القناة، مما يعني أننا أمام "ديربي"، وإن كانت المباراة ستقام باستاد الإسماعيلية، مما يعطي أفضلية الفريق الدراويش بقيادة المدرب الألماني ثيوبوكير أمام السوايسة بقيادة المدرب محمد عامر. ويدرك عامر أن مهمته ليست سهلة، ولكنه يطمع من نقطة علي الاقل يحسن بها ترتيبه ويرفع بها معنويات لاعبيه، خاصة ان الفريق خسر مباراته الاخيرة علي ملعبه وبين جماهيره بأربعة أهداف نظيفة أمام حرس الحدود، وإذا خسر السويس اليوم امام الإسماعيلي، فستكون هذه الخسارة بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير، والبعير هنا لن يكون سوي المدرب محمد عامر. أما الإسماعيلي الذي عاد بنقطة غالية قبل أيام من الاسكندرية بتعادله 1/1 مع الاتحاد، فهو يطمع اليوم في النقاط الثلاث وفي اسعاد جماهيره بفوز كبير يؤكد زعامته لكرة القدم في منطقة القناة لفوزه قبل اسبوعين علي المصري 2/1 في بورسعيد، والاهم ان هذا الفوز المنشود سيأخذ بالفريق لمستوي اقرب من المركز الرابع، تمهيداً لتجاوزه والمنافسة علي المركز الثالث.. أما الاهم بالنسبة للمدرب بوكير ولمجلس ادارة الاسماعيلي ان تحالف الانتصارات الفريق الكبير حتي يقف علي اقدامه من جديد، بعد أن ارتعشت هذه الاقدام مع مجلس الادارة السابق والاجهزة الفنية السابقة. الحدود والمقاولون في استاد المكس بالاسكندرية سيكون لقاء حرس الحدود والمقاولون والفريق المضيف صاحب الارض "الحدود" يعيش فترة قصيرة مرحلة صحوة جيدة حيث تقدم إلي المركز الخامس برصيد 23 نقطة، وأيضاً تأهل حرس الحدود إلي الدور الأول لبطولة الكونفيدرالية الافريقية، بعد فوزه الاخير علي الاخضر الليبي 4/صفر وبنفس الرباعية كان الحدود قد فاز الاسبوع الماضي علي اسمنت السويس في السويس في مسابقة الدوري. فهي صحوة حقيقية. أما المقاولون فهو من بداية الموسم من أهل "الازمة والدوامة "حيث يدخل المقاولون ضمن المجموعة القريبة من المركزين الاخير وقبل الاخير برصيد 16 نقطة ويحاول مدربه محمد رضوان انقاذ نفسه من هذا الموقف الصعب والذي يهد دالفريق بالعودة والانزواء في دوري المظاليم برغم أن الفريق يقدم عروضاً جيدة إلا أن نتائجه اخذة في الانهيار مالم يخرج لاعبوه، بالنقاط الثلاث اليوم.