أدانت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، التابعة لوزارة العدل بحكومة عبد الله الثني، اغتيال الناشطة الحقوقية انتصار الحصائري مساء أمس الاثنين بالعاصمة طرابلس . وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، حصلت الاناضول على نسخة منه ، إن هذا "العمل الإجرامي يعد انتهاكا وخرقا للإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي أقر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة". وطالبت اللجنة مكتب النائب العام إضافة لبعثة الأممالمتحدة لدعم بليبيا ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان بسرعة التحقيق في هذه الجريمة وتقديم الجناة للعدالة . كما طالبت اللجنة في بيانها مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ب"سرعة التحرك العاجل لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان بليبيا عموما وطرابلس خاصة في ضوء تزايد الانتهاكات والاعتداءات والخروقات التي تمارس ضدهم". وشددت على ضرورة "معاقبة من يقف وراء ارتكاب هذه الجريمة التي هي عمل إرهابي يتنافى مع كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية وأنه يكرس قمع الحريات وحرية التعبير والرأي التي تكفلها كل الأديان والأعراف الانسانية". وكانت أسرة الحصائري أكدت للاناضول في وقت سابق اليوم فقدان الاتصال بابنتهم منذ ليلة البارحة قبل ان يتعرفوا على جثتها بعد إبلاغهم من الجهات الأمنية بالعاصمة عن وجود جثة فتاة اغتيلت برصاص مجهولين في سيارة متوقفة بحي أبوسليم بالعاصمة طرابلس صباح اليوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال الحصائري حتى الساعة 14 ت.غ. وانتصار الحصائري هي من مؤسسي حركة "تنوير" الاجتماعية الثقافية السياسية وعرفت بمساهماتها الداعمة لمشاركة المرأة في السياسة وقضايا المجتمع .