قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الاثنين، إن تنظيم "داعش" هو المستفيد الوحيد من "تشرذم العرب". ودعا إلى "تركيز الجهود على مواجهة الإرهاب، ودعم الدول المتضررة، وذلك خلال لقائه بالسفراء العرب في بغداد"، بحسب بيان لمكتب الجعفري. وأضاف الجعفري، في البيان الذي وصلت نسخة منه إلى الأناضول، إن "تنظيم داعش هو المستفيد الوحيد من عدم توحدنا، وعدم تعاوننا، وعملنا معاً"، مضيفا أن "داعش ليس جيشاً نظامياً يعمل بخطط عسكرية إنما ينتشر من خلال التأثير في عقول الشباب بواسطة وسائل الاتصال، والتواصل المختلِفة، ولا نتصور أن بلداً من البلدان مصونة، وليست هدفاً للإرهاب". وأكد الوزير العراقي على "أهمية الاستفادة من اجتماعات جامعة الدول العربية المقبلة، وتركيز الجهود على مواجَهة الإرهاب، ودعم الدول المتضرِرة، وأهمية إيجاد خطاب وحدوي يمثل معادِلاً لثقافة التفرقة التي ينشرها داعش، وحث الجميع على إشاعة ثقافة المحبة، والتعاون، والثقة، ووعي المشترَكات لوقاية شعوبنا من خطر انتشار ثقافة الحقد، والعنف، والكراهية، وتجنب الحروب، والإرهاب". من جانبهم أكد سفراء الدول العربية على "تضافر الجهود، والرغبة الحقيقية في توحيد الخطاب، ونبذ التطرف، واستمرار دعم العراق في محاربة عصابات داعش الإرهابيّة على المستويات كافة، والمساهمة في إعمار البنى التحتيّة التي خربتها عصابات الإرهاب"، بحسب البيان نفسه. ويسعى العراق إلى كسب التأييد والدعم العربي والإقليمي والدولي في حربه ضد تنظيم "داعش" الذي يبسط سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وغرب البلاد منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي. وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 5 أشهر.