أقامت أطراف النزاع في جنوب السودان، اليوم الأحد، صلاة جماعية في مقر إقامتهم بأحد فنادق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رصدتها كاميرا الأناضول. في ذات السياق أكدت وساطة إيغاد بأن المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع في جنوب السودان ستنطلق غدا الإثنين بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في تمام ال10:00 صباحا بتوقيت أديس أبابا المحلي (7 ت.غ.). جاء ذلك في بيان مقتضب أصدرته وساطة إيغاد وتلقت الأناضول نسخة منه اليوم الأحد. وقالت الوساطة إن وفدي المفاوضات قد وصلا إلى أديس ابابا. وبشأن الصلاة الجماعية أكد المطران أزايا داؤد من المعارضة، في تصريحات خاصة للأناضول عقب إقامتها؛ على أن "هذه الصلاة هي من أجل السلام في جنوب السودان"، ودعا كافة الوفود المشاركة في المفاوضات إلى "تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية من أجل إحلال السلام وإنهاء المفاوضات". وقال إن "السلام لن يأتي بنفسه ولكن يأتي بالبحث عنه لذلك ندعو الجميع للبحث عن السلام في جنوب السودان". كما دعا جميع الجنوبيين في كل مكان إلى أن يصلوا من أجل السلام في جنوب السودان وخاصة أيام المفاوضات. من جانبه قال مايكل مكوي المتحدث باسم الحكومة عضو الوفد في المفاوضات؛ إن "هذه الصلاة هي من أجل السلام في جنوب السودان وكما تعودناها في الكنائس نقيمها اليوم الأحد". وأضاف أن "هذه الصلاة جمعت كافة أطراف المشاركة في المفاوضات وعندما نقف أمام الله لافرق بين من في الحكومة والمعارضة أو في أي فصيل أخر؛ ودعونا الله ألا يفقد شعب جنوب السودان الأمل في إحلال السلام". وأشار إلى أنهم دعوا الله مجتمعين في هذا اليوم الأحد أن تكون هذه المفاوضات "الخاتمة لمعاناة شعبنا ونعود إلى شعب جنوب السودان حاملين السلام". وعلق المتحدث باسم الحكومة على هذه الصلاة بالقول إن "هذه الصلاة نقيمها كل يوم أحد سويا عندما نكون في أديس أبابا للمفاوضات وهذه ليست المرة الأولى". وتابع أن القساوسة المشاركين هم من كنائس مختلفة وينظمون هذه الصلوات من أجل السلام في جنوب السودان بصورة موحدة. وفي وقت سابق من اليوم بدأت أطراف النزاع في جنوب السودان، مشاورات جانبية مشتركة بدون حضور الوساطة؛ في أديس أبابا، وضمت الأطراف كلا من "الحكومة؛ المعارضة؛ وأصحاب المصلحة الأخرين". وتأتي هذه المشاورات تمهيدا لاستئناف المفاوضات، وفقاً لما اتفق عليه رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار، مطلع الشهر الجاري. وفي تصريحات خاصة أدلى بها المتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، عضو وفد الحكومة في المفاوضات، مايكل مكوي؛ للأناضول؛ قال: ربما تكون هذه الجولة من المفاوضات الأخيرة بين أطراف النزاع في جنوب السودان وفق ما تم الاتفاق عليه في الأول من فبراير/شباط الجاري برعاية رؤساء "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) بالعاصمة أديس أبابا.