تستأنف في وقت لاحق اليوم الاثنين، في مدينة بحر دار الإثيويية، مفاوضات السلام بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، وذلك في انعقاد هو الأول من نوعه يُجرى خارج العاصمة أديس أبابا، منذ انطلاق هذه المفاوضات مطلع العام الجاري. وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، فقد وصل إلى المدينة ظهر اليوم، وفد الحكومة، برئاسة وزير الإعلام مايكل مكوي، بينما لايزال وفد المعارضة برئاسة تعبان دينق في طريقه للمدينة. وتقع مدينة بحر دار، حاضرة إقليم أمهرا شمال غربي إثيوبيا عن العاصمة أديس أبابا. ومن المقرر أن يبحث الوفدان، جملة من القضايا الخلافية التي أدت إلى تعليق المفاوضات بينهما في 27 الشهر الماضي، بحسب مصادر مقربة من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد) لوكالة "الأناضول". ومن بين القضايا التي ستكون محور البحث بين الوفدين- بحسب المصادر ذاتها- تشكيل الحكومة، وانسحاب القوات الأجنبية، والاختلاف على الفترة الانتقالية. وكانت المصادر نفسها التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قد تحدثت للأناضول في وقت سابق عن نقل المفاوضات إلى خارج العاصمة أديس أبابا، لأسباب اقتصادية، وكذلك من أجل تهيئة المناخ، وتقليل الضغوط السياسية. ووفق مصادر "ايجاد"، فقد بلغت تكاليف إقامة وفدي مفاوضات جنوب السودان منذ بدء بدء المفاوضات في يناير / كانون الثاني وحتى يوليو / تموز الماضيين 17 مليون دولار أمريكي، وهو الأمر الذي أرهق ميزانية الوساطة الأفريقية. وخلال المراحل السابقة من المفاوضات التي جرت في أديس أبابا، كانت وساطة "إيغاد" تجلس مع كل طرف من أطراف الصراع على حدا وتجري مشاوراتها من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في هذا البلد الوليد.