نظم عدد من المسلمين في العاصمة النرويجية، أوسلو، تظاهرة احتجاجا على الهجوم الذي وقع على كنيس يهودي الأسبوع الماضي بالعاصمة الدنماركية، وأدى لمقتل حارسه دان أوزان (37 عاما). وتجمع المسلمون تلبية لدعوات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، أمام كنيس أوسلو، بالنرويج، وشكّلوا حلقة متشابكين بالأيدي. وأفاد منظمو التظاهرة، أن الدين الإسلامي دين سلام ولا يرتبط بأعمال العنف والكراهية، وأن الأعمال التي يقوم بها أشخاص حتى لو كانوا مسلمين، لا يمكن ربطها بالإسلام. وأشار زيشان عبد الله، أحد منظمي التظاهرة، أنه "يجب عدم السماح للمتطرفين بالتحدث باسم جميع المسلمين، وأن التظاهرة التي نظموها من أجل السلام والوحدة، تحمل أهمية كبيرة للأجيال القادمة". وقال المحلل التلفزيوني يوسف الصديق، أن على المسلمين أن يقفوا بجانب اليهود وأن يمنعوا الضرر عنهم، مشيرا أن التظاهرة رسالة إلى كافة أنحاء العالم، بأن "من يرغب في تنفيذ هجوم على كنيس يهودي، عليه تخطي المسلمين أولا". وساند مدير الكنيس اليهودي بأسلو، أرفين كوهين، التظاهرة التي شارك فيها عدد كبير من كافة الطوائف بالنرويج. جدير بالذكر أن الهجوم الذي قتل فيه أوزان أتى عقب هجوم شهدته العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أطلق خلاله مسلح النار على مشاركين في ندوة تحمل عنوان "معاداة الأديان، حرية التعبير وشارلي إيبدو"، كان يشارك بها رسام الكاريكاتير السويدي، لارس فيلكس، الذي سبق وتلقى تهديدات، بسبب رسوماته المسيئة للرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم عام 2007، حيث تمكن فيلكس من الاختباء بعيدًا عن مرمى نيران المهاجم، إلا أن الهجوم تسبب في مقتل أحد الحاضرين، ويبلغ من العمر 55 عامًا.