شارك الآلاف بتشييع جنازة دان أوزان (37 عاما) حارس الكنيس اليهودي الذي قتل الأسبوع الماضي في هجوم بالعاصمة الدنماركية، كوبنهاجن، حيث دفن في الجزء المخصص لليهود في مقبرة فستره، بحي سيدهافن بالمدينة. وشارك في التشييع رئيسة الوزراء الدنماركية، هيلي تورنينغ شميت، ولارس لوك راسموسن، زعيم الحزب اليسار الليبرالي، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، ورئيس بلدية كوبنهاجن، فرانك جنسن، ورئيس الطائفة اليهودية في الدنمارك، وعدد من الوزراء، ونواب البرلمان، ورؤساء بعض الأحزاب. وتابع الإعلاميون مراسم الجنازة من مكان خصص لهم خارج المقبرة، نزولا عند رغبة عائلة أوزان، التي فضلت عدم مرافقة الصحفيين للجنازة، فيما اتخذت قوات الأمن تدابير أمنية مشددة في المدينة، بدت واضحة من خلال اعتلاء القناصة لأسطح المباني في الأحياء التي مرت بها الجنازة. وتوفي أوزان متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس، في إطلاق نار وقع فجر الأحد الماضي، قرب الكنيس الرئيسي في كوبنهاجن، كما أصيب شرطيان بجروح خلال الهجوم، وأكدت شرطة كوبنهاجن أن المهاجم هو عمر الحسين، الدنماركي الفلسطيني الأصل. جدير بالذكر أن الهجوم الذي قتل فيه أوزان أتى عقب هجوم شهدته كوبنهاجن قبل يوم، أطلق خلاله مسلح النار على مشاركين في ندوة تحمل عنوان "معاداة الأديان، حرية التعبير وشارلي إيبدو"، كان يشارك بها رسام الكاريكاتير السويدي، لارس فيلكس، الذي سبق وتلقى تهديدات، بسبب رسوماته المسيئة للرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم عام 2007، حيث تمكن فيلكس من الاختباء بعيدًا عن مرمى نيران المهاجم، إلا أن الهجوم تسبب في مقتل أحد الحاضرين، ويبلغ من العمر 55 عامًا.