أعلنت الشرطة الدنماركية مقتل رجلا صباح اليوم الأحد في كوبنهاجن بعد إطلاق النار على مركز ثقافي كانت تعقد فيه ندوة حول التيارات الاسلامية وحرية التعبير وعلى كنيس يهودي مما أسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى. وذكرت الشرطة في وقت مبكر من صباح الاحد أنها قتلت رجلا فتح النار عليها موضحة أنها "تحاول حاليا معرفة ما إذا كان الشخص يقف وراء حادثي إطلاق النار" على المركز الثقافي وبالقرب من كنيس يهودي. وجرى تبادل إطلاق النار بين الشرطة والرجل في حي نوريبرو الشعبي حيث كانت السلطات وضعت احد المباني تحت المراقبة. وقالت الشرطة "في وقت ما وصل شخص قد يكون على علاقة بالتحقيق". وأضاف "عندما اعترض الشرطيون طريقه أطلق النار"، مؤكدا أنه لم يصب أي شرطي. وفي مؤتمر صحفي أمس السبت، لم تتمكن الشرطة من تأكيد وجود أي علاقة بين حادثي اطلاق النار اللذين شهدتهما كوبنهاجن السبت. وقد فر المهاجم في الحالتين. وفي الهجوم الأول، أطلق رجل عشرات العيارات النارية باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الاسلامية وحرية التعبير ما أدى إلى سقوط قتيل واصابة ثلاثة شرطيين بجروح. وبعد منتصف الليل أطلقت عيارات بالقرب من كنيس في كوبنهاجن. وأصيب شخص بجروح في الرأس توفي على إثرها، كما جرح شرطي في ساقه وآخر في ذراعه. وأعلنت منظمة يهودية في الدنمارك أن الرجل الذي قتل بالقرب من الكنيس يهودي. وقال رئيس منظمة "مجلس الأمن اليهودي للدول الشمالية" ميكائيل جيلفان أن مراسم دينية كانت تجري داخل الكنيس عند وقوع الهجوم، موضحا أن "الشاب" الذي قتل كان يراقب مداخل المبنى. وقال الناطق باسم الشرطة آلن تيدي فادسفورث-هانسن إن "الشرطة كانت هناك عندما وصل شخص وبدأ اطلاق النار"، موضحا أن الشرطيين لم يكونوا في خطر. ورفض أن يوضح ما إذا كان المدني الذي توفي متأثرا بجروحه على علاقة بالكنيس. ونشرت قوات الأمن مساء السبت، صورة التقطت في موقف للسيارات على ما يبدو لرجل ملثم يرتدي معطفا داكن اللون ويحمل كيسا أسود. وقالت إنه يبلغ من العمر بين 25 و30 عاما ويبلغ طوله نحو 1.85 متر ويبدو أنه رياضي. وأغلقت قطاعات في العاصمة الدنماركية. لكن الناطق باسم الشرطة أكد أن "الأمر لا يتعلق بحظر عام للتجول ويمكن للناس التجول بامان في كوبنهاجن". وبعد اطلاق النار على المركز الثقافي، دانت رئيسة الحكومة الدنماركية هيلي تورنينغ شميت "عمل العنف هذا". وقالت إن كل شىء "يدعو إلى الاعتقاد أن اطلاق النار كان اعتداء سياسيا وبالتالي عمل ارهابي". وصرحت رئيسة الوزراء الدنماركية أن الشرطة الدنماركية تتعاون مع قوات الأمن الألمانية. فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنه سيتوجه "في أسرع وقت" الى كوبنهاجن. من جهته، صرح باتريك بيلو الصحفي في شارلي ايبدو "نشعر مساء اليوم أننا كلنا دنماركيون". وأضاف "أنه أمر مقيت لأنه حدث بعد شهر على وقوع الاعتداءات في باريس واحيا كل الحزن".