قال خبراء إن دعوة فيليب السادس، ملك إسبانيا للرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة بلاده خلال العام الجاري تكسب الأخير تحالفًا جديدًا في حربه على الإرهاب وتعد دعمًا قويًا للمؤتمر الاقتصادى لمصر والمقرر إجراؤه في شهر مارس القادم. وأكد الدكتور حسين السويدي، الخبير السياسي، أن دعوة لزيارة إسبانيا جاءت في وقت صحيح، لافتًا إلى إن هذه الدعوة تأتي فى إطار استعدادات مصر لمؤتمر الاقتصادي المقرر له شهر مارس القادم. وأوضح أن تلك الزيارة تعكس ترحيبًا أوروبيًا واسعًا للرئيس السيسي وللدولة المصرية، وخاصة أن تلك الزيارة هي الأولى من نوعها بين الجانبين والتي تؤكد تنوع العلاقات الخارجية التي يريد السيسي تفعيلها خلال المرحلة المقبلة. وتابع الخبير السياسي، أن العلاقات بين مصر وإسبانيا تقوم على أساس حضاري يحاول السيسي تفعيله خلال المرحلة المقبلة. وقال الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن تولى الحكم وهو يسعى بجدية للخروج من العباءة الأمريكية ليكون منفتحًا على العالم أكثر وهو ما يجعل لمصر قوة إقليمية كبيرة فى المنطقة نظرًا لتعدد أصدقائها فى العالم. وأضاف أن السيسي سيناقش خلال هذه الزيارة سبل مكافحة الإرهاب وخطره على العالم أجمع وليس المنطقة العربية فقط وهو ما يجعل العالم يدًا واحدة فى يد السيسي فى حربه ضد الإرهاب. وقال المستشار مجدي الجوهري، الخبير القانوني، إن دعوة السيسي لزيارة إسبانيا جاءت في وقت دقيق وصحيح لعمل على تقدير إسبانيا لدور مصر الإقليمي ودورها الفعال في مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن مصر وإسبانيا تجمعهما مصالح مشتركة وأولهما بناء تحالف دولي ضد الإرهاب. وأوضح أن زيارة السيسي ستكون فرصة لتقديم مصر الجديدة لإسبانيا الشريك التاريخي والحضاري والمتوسطي، والتركيز على مفهوم مصر فى محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن التاريخ الحضاري بين مصر وإسبانيا سيساهم في تبسيط العديد من الأمور.