دعا حزب "نداء تونس" (ليبرالي - صاحب الأغلبية البرلمانية) الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لتحمل المسؤولية كاملة "لإعطاء الأولوية المطلقة لمقاومة الإرهاب" . وقال الحزب، في بيان له اليوم الأربعاء تلقت الأناضول نسخة منه "ندعو الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لتحمل المسؤولية كاملة لإعطاء الأولوية المطلقة لمقاومة الإرهاب، ضمن مقاربة الأمن الشامل من اجل الحفاظ على أرواح التونسيين وإحباط المخطط الإرهابي الذي يستهدف مقومات الدولة". وطالب الحزب مجلس نواب الشعب (البرلمان) بالتسريع بسن قانون مكافحة الإرهاب ووضعه في مقدمة أولوياته. وندد الحزب "بهذا العمل الإرهابي الشنيع"، معتبرا إياه "محاولة جديدة لضرب معنويات أعوان الأمن البواسل حماة الوطن و لزعزعة الاستقرار و تهديد أمن المواطنين" كما أكد الحزب أن "مثل هذه العمليات لن تمس من معنويات قوات الأمن، بل ستزيدهم إصرارا على حماية الوطن و الضرب على أيدي كل من يحاول المساس من سلامة ترابه وأمن مواطنيه". وتمثل هذه العملية الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها أربعة عناصر من قوات الأمن التونسي أولى العمليات الإرهابية منذ تولي الحبيب الصيد رئاسة الحكومة التونسية ودعت حركة نداء تونس "مناضليها وكافة القوى الحيّة بالبلاد للوقوف صفّا واحدا في جبهة داخلية متراصّة ومتكاملة للتصدّي للقوى المعادية للحياة". وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت فجر اليوم الأربعاء، مقتل أربعة من قوات الأمن في بولعابة من محافظة القصرين، غربي البلاد. وتعتبر هذه العملية أول حادثة إرهابية تؤدي إلى مقتل رجال أمن، منذ تسلم حكومة الحبيب الصيد مسئولياتها مطلع الشهر الجاري. وتشهد محافظة القصرين أعمالا إرهابية أدت إلى مقتل جنود وأمنيين منذديسمبر/ كانون أول 2012. وكان حزب نداء تونس قد فاز بالانتخابات التشريعية أكتوبر الماضي ب 86 مقعدا على مجموع 217 مقعدا وجاءت حركة النهضة (إسلامية) في المرتبة الثانية ب65 مقعدا.