أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي اليوم الأربعاء بأن المجموعة الإرهابية التي هاجمت اعوان الأمن وأوقعت أربعة قتلى كانت تضم 20 إرهابيًا، متعهدًا برد "قاس وعنيف" عبر الوحدات الخاصة. وقال العروي ، في مؤتمر صحفي اليوم ، إن مجموعة ارهابية تتكون من 20 عنصرًا نفذت هجوما عند منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، ضد دورية أمنية في منطقة بولعابة على بعد 20 كلم من مدينة القصرين غرب تونس قرب جبل الشعانبي. وأوضح أن الجماعة المسلحة باغتت أعوان الأمن بينما كانوا في السيارة بإطلاق كثيف للنيران ثم استولت على أسلحة الجنود بعد أن أوقعت أربعة قتلى في صفوفهم ولاذت بالفرار. وتنتسب العناصر الإرهابية إلى كتيبة عقبة بن نافع الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمتمركزة أساسا في جبل الشعانبي وفي مرتفعات وجبال أخرى على الحدود الغربية مع الجزائر. وشنت الكتيبة التي أعلنت سابقًا عن مبايعتها لتنظيم (داعش) عمليات إرهابية مماثلة في السابق أوقعت العشرات من القتلى في صفوف الجيش والأمن عبر كمائن وهجمات مباغتة. وقال العروي إن الهجوم الأخير يأتي محاولة للرد على النجاحات التي حققتها قوات الأمن ضد الجماعات الإرهابية والضربات القاسية التي وجهت لها. وأضاف "الحرب على الإرهاب تحتاج لنفس طويل وتضحيات. نتعهد برد عنيف وقاس من قبل الوحدات الخاصة". وكانت وزارة الداخلية أعلنت الشهر الجاري عن توقيف 32 عنصرًا إرهابيًا من بينهم جهاديون عادوا من جبهات القتال في سورية، كانوا يخططون لاستهداف مقرات حيوية ومدنية بالعاصمة منها وزارة الداخلية وثكنتان للحرس والأمن الوطنيين ومناطق أخرى بالجنوب من بينها ولاية قفصة. وأعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس الثلاثاء عن تعزيز إجراءاتها العسكرية على الحدود الشرقية مع ليبيا مع تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة هناك وفي مقدمتها تنظيم داعش الذي يضم جهاديين من تونس. ويمثل مكافحة الإرهاب تحديًا ذو أولية لحكومة الحبيب الصيد التي استلمت مهامها الشهر الجاري اثر هزات عنيفة شابت مرحلة الانتقال الديمقراطي حتى انتخابات 2014.