أحبطت قوة أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، عملية اختطاف النائبة السنية ناهدة الدايني في بغداد، وذلك بعد أقل من أسبوع على اختطاف النائب السني زيد الجنابي ومقتل عمه وعدد من أفراد حمايته، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الأمني لمراسل "الأناضول"، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين حاولوا اختطاف النائبة ناهدة الدايني ومحافظ ديالى السابق عمر الحميري في منطقة قريبة من محكمة الجنايات جنوب غربي بغداد". وأضاف أن "قوة أمنية مشتركة تابعة لوزارة الداخلية وعمليات بغداد (تابعة للجيش) تمكنت من احباط محاولة الاختطاف ونقلت الدايني والحميري الى داخل المحكمة". وأشار المصدر إلى أن "القوة الأمنية لم تشتبك مع المسلحين حتى الساعة (16.23) ت.غ، لافتا إلى أن المسلحين ما يزالون في المنطقة فيما طلبت القوة الأمنية إرسال تعزيزات إلى المنطقة". وتنتمي النائبة ناهدة الدايني عن محافظة ديالى إلى "ديالى هويتنا" وهي كتلة رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري. وقام مسلحون مساء الجمعة الماضي باختطاف النائب زيد الجنابي مع أقارب له، جنوببغداد، وتم الافراج عنه بعد ساعات، إلا أن العملية انتهت بمقتل عمه الشيخ قاسم الجنابي ونجله مع 8 من افراد حمايته. وعلقت كل من كتلة تحالف القوى (سني)، وائتلاف الوطنية (ليبرالي)، السبت الماضي، حضورهما جلسات مجلس النواب، احتجاجا على ما أسمياها ب"قيام المليشيات الإجرامية معروفة الانتماء (في إشارة غلى ميليشيات شيعية) باختطاف النائب الجنابي وقتل عمه وأفراد حمايته بمنطقة الشعب شرقي بغداد". كما دعت الكتلتان حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بسحب الميليشيات المسلحة من العاصمة بغداد. وتواجه الميليشيات الشيعية وعلى رأسها "الحشد الشعبي"، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي "داعش" منها، إلا أن تلك الميليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها مشيرة إلى أن هناك جهات تسعى الى تشويه سمعتها.