علقت الكتل السياسية السنية العراقية مشاركتها في أعمال البرلمان إثر قيام مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى فصائل شيعية، بقتل زعيم عشائري بارز في بغداد. وكان مسلحون يرتدون زيًا عسكريًا أوقفوا، مساء الجمعة، موكب الشيخ قاسم سويدان الجنابي المكون من ثلاث سيارات، وبرفقته ابن شقيقه النائب زيد الجنابي، لدى مروره في جنوببغداد. وفي وقت لاحق، أطلق المسلحون سراح النائب بعد ضربه، بينما عثر على جثث الشيخ ونجله وسبعة من أفراد حمايته، مصابة بطلقات نارية في إحدى مناطق شمال العاصمة. وقال رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، خلال بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "عقدت قيادات تحالف القوى والقائمة الوطنية، أمس السبت، اجتماعا طارئا في منزل رئيس مجلس النواب واتفقوا على تعليق عمل الكتلة وتخويل القيادات السياسية للتحالف اتخاذ القرار النهائي بهذا الصدد". وأضاف الجبوري: "بحث الاجتماع الذي امتد إلى ساعة متأخرة، التداعيات الأمنية الأخيرة التي تشهدها البلاد وخصوصا الاعتداء الإجرامي الأخير الذي طال النائب زيد الجنابي وأقاربه وعناصر حمايته، وشدد المجتمعون على ضرورة تقديم قانون حظر المليشيات وتجريم الطائفية وإقراره داخل مجلس الوزراء، بالإضافة إلى دعوة عاجلة للرئاسات الثلاث للاجتماع ومناقشة تلك التداعيات". من جانبها، أكدت النائبة ناهدة الدايني، من تحالف «القوى الوطنية»، وهو من أبرز المكونات السياسية السنية، تكليف القيادات السياسية السنية التفاوض مع المكونات السياسية الأخرى خلال الأيام الأربعة المقبلة. وقالت الدايني، في اتصال مع وكالة «فرانس برس»: "هناك تعليق مفتوح بدأ، أمس، وشكلنا لجنة للعمل على مدى أربعة أيام للتفاوض مع باقي الكتل، لاسيما الشيعية التي ينتمي إليها رئيس الوزراء حيدر العباد"، لافتة إلى أنه "تقرر بنتيجة اجتماع، ليل السبت، توكيل قادة الكتل السياسية سليم الجبوري ونائبا رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي وإياد علاوي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، التفاوض مع التحالف الوطني، والجهات التي شكلت الحكومة". ولقي اغتيال الجنابي استنكار رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي اعتبر أن من نفذه يريد "إحداث شرخ" في العملية السياسية، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي فجر اليوم.