أعلنت الشرطة في النيجر أنّها ألقت القبض على أكثر 160 شخصا يشتبه في وجود صلة لهم بجماعة "بوكو حرام"، في منطقة "ديفا" الواقعة بالجنوب الشرقي للبلاد، المتاخمة لنيجيريا معقل المجموعة المسلّحة، كما أنّها مثّلت هدفا لهجماتها، وذلك منذ بداية شهر فبراير الجاري. وأضاف الكابتن أديلي تورو المسؤول عن الاتصالات في إدارة الشرطة الوطنية في النيجر، خلال مؤتمر صحفي "نقدّم شكرنا لسكان منطقة ديفا، لأنّ تعاونهم الكبير معنا مكّننا من القبض على أكثر من 160 شخصا مشتبها به". وتابع "لقد اختار السكان عقب الصدمة الناجمة عن الأعمال الجبانة التي ارتكبتها بوكو حرام، الاصطفاف إلى جانب قوات الأمن، وتعاونوا معها بشكل كامل من أجل فضح جميع الأعضاء التابعة للخلايا النائمة (التابعة للمجموعة المسلّحة)". ووفقا ل "تورو"، فإنّ المشتبه بهم يواجهون تهما ب "الإرهاب والتآمر والتواصل مع منظمة إرهابية"، وهم الآن "بصدد الاستجواب" من قبل "وحدات مكافحة الإرهاب"، دون تقديم أيّ تفاصيل حول هوية الموقوفين. ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا. وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.