أفاد مسؤول عسكري كاميروني رفيع المستوى، أن أكثر من ألف مقاتل يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" النيجيرية المسلحة، يقبعون حالياً في سجن "ماروا"، شمالي الكاميرون. جاء ذلك على لسان العقيد جوزيف نوما، قائد عملية "ألفا" العسكرية للتصدّي ل "بوكو حرام" في ماروا (عاصمة منطقة أقصى الشمال الكاميروني المحاذي لنيجيريا معقل الجماعة)، في تصريحات صحفية. وقال نوما، إن "أكثر من ألف من العناصر المرتبطة ببوكو حرام محتجزة حالياً في سجن ماروا، وهؤلاء السجناء سيتم تسليمهم إلى الشرطة لاستجوابهم"، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتعيش منطقة أقصى الشمال الكاميروني، منذ عدّة أشهر، على وقع الغارات والهجمات المتواترة للمجموعة النيجيرية المسلّحة، وهو ما أجبر سكان القرى والمدن المتضررة عتلى الفرار من منازلهم. وكان الجيش التشادي المتمركز في الكاميرون لمساندة جهود القوات الكاميرونية في الحرب ضد "بوكو حرام" قد اشتبك منذ أسبوع في منطقة غامبورو مع الجماعة المسلحة، ولم يمنع ذلك الجماعة من الدخول إلى بلدة فوتوكول الكاميرونية يوماَ بعد الاشتباكات والسيطرة عليها لمدة ساعات قبل أن تستعيد قوات التحالف السيطرة على المدينة. ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا. وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.