قال محمد بالخير، وزير العمل والمتحدث باسم حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس اليوم الإثنين، إن حكومته تقدمت بالتعازي للحكومة المصرية بشكل رسمي مساء أمس (الأحد) في حادث مقتل 21 قبطيا مصريا. وعن موقف حكومته إزاء الأنباء عن استهف الطيران المصري، لمواقع بمدينة درنة (شرق)، قال بالخير في تصريح لوكالة الأناضول، إن الموقف لم يتبلور حتى الآن ولكن الحكومة ستعلن عن موقفها في وقت لاحق اليوم. يأتي ذلك بعد ساعات من توجيه الجيش المصري ضربات جوية لمناطق في ليبيا. وأضاف بالخير أن الحكومة شكلت فريقا للأزمة للتحقيق في حادث مقتل المصريين في سرت، وأنها تتابع أمر تكليفها لقوة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة سرت من قبضة مجموعات مسلحة متشددة. وأوضح بالخير أن حكومة الإنقاذ ستصدر بيانا خلال ساعات، اليوم الإثنين، لتوضيح موقفها بشكل واضح من الإرهاب في ليبيا. وفي ذات الصدد، أشار قادة عسكريون من مدينة مصراته (غرب)، فضلوا عدم كشف هوياتهم، في حديث لوكالة الأناضول، إلى وصول أرتال من القوات التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) لمشارف سرت (غرب) بناء على تكليف صادر من المؤتمر، وأن عمليات عسكرية ستجري اليوم لاستعادة السيطرة على المدينة. وأوضحوا أن التحرك العسكري باتجاه مدينة سرت، بدأ قبل نشر المتشددين لشريط ذبح الأقباط المصريين، وازدادت الرغبة في تحرير المدينة بأقصى سرعة وملاحقة الجناة بعد نشر هذا التسجيل. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي نعى يوم أمس 21 عاملا مصريا قضوا ذبحا على يد تنظيم "داعش" في ليبيا، معلنا الحداد 7 أيام على أرواح الضحايا.