لا تزال فعاليات تأبين المسلمين الثلاثة، الذين قتلوا بالرصاص على يد جارهم، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الثلاثاء الماضي، متواصلة. وأقيمت إحدى تلك الفعاليات، مساء الخميس، في ولاية كارولينا الشمالية التي شهدت الجريمة، واستضافت جامعة كارولينا الشمالية الحكومية، الفعالية، التي شارك بها حاكم الولاية "بات ماكروري"، وعميد جامعة كارولينا الشمالية الحكومية (North Carolina State University) ، "راندي وودسون"، وعميدة جامعة كارولينا الشمالية (University of North Carolina)، "كارول فولت". وشارك في الفعالية، التي أطلق عليها "مساء الصلاة"، مئات من المنتمين لأديان مختلفة من القاطنين في الولاية، وتخللها أداء المشاركين المسلمين لصلاة المغرب. وأقيمت فعالية أخرى فى "دوبونت سيركل" (Dupont Circle ) بالعاصمة واشنطن، نظمها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وشارك بها عدد من المنظمات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، من بينها منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام (Jewish Voice for Peace). وأكد "زاك موريس"، أحد المشاركين من منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، لمراسل الأناضول، أنه في حال كان ضحايا الجريمة ينتمون لدين غير الإسلام أو كانوا ملحدين، وكان القاتل مسلما، لاعتبر الجميع الجريمة عملا إرهابيا أو جريمة كراهية. مضيفا أن خلافا حول موقف السيارات أو أي أمر بسيط آخر قد يكون السبب المباشر للجريمة، إلا أن الكراهية أو التمييز هما من يمكنهما دفع شخص لارتكاب مثل تلك الجريمة الوحشية. وعُثر على جثث ضياء بركات(23 عامًا) طالب طب الأسنان في جامعة كارولينا الشمالية، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عامًا)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عامًا)، مصابة بطلقات في الرأس، في شقتهم في مجمع سكني ببلدة "شابل هيل"، بالقرب من جامعة كارولينا الشمالي، الثلاثاء الماضي. وعقب الحادث سلم "كرايغ ستيفن هيكس" (46 عاما)، أحد جيران الضحايا، نفسه للشرطة، واعترف بقتله للضحايا. وقال بيان صادر عن شرطة شابل هيل، الأربعاء الماضي، إن سبب الجريمة قد يكون خلافًا على أماكن صف السيارات، إلا أن تعريف المتهم لنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه "ملحد"، ونشره اقتباسات تنتقد الدين باستمرار، أدى إلى انتشار الشبهات حول كون الهوية الدينية هي الدافع وراء الجريمة.