قال اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار، (إحدى تشكيلات الجيش العراقي)، اليوم الجمعة، إن القوات الأمنية تسيطر على ناحية البغدادي في الأنبار بشكل شبه كامل، وليس هناك خطر كبير ل"داعش" على قاعدة "عين الأسد" العسكرية القريبة منها والتي يتواجد فيها عسكريون أمريكيون. وفي حديث لمراسل "الأناضول"، أوضح المحمدي أن داعش "لم يعد يشكل خطرا كبيرا على قاعدة عين الاسد القريبة من ناحية البغدادي(90كم غرب الرمادي) والتي هاجمها عناصر التنظيم صباح أمس الخميس واستطاعوا السيطرة على مناطق فيها قبل أن تتمكن القوات الأمنية من صدهم وطردهم إلى حدود الناحية". وأضاف أن قاعدة عين الأسد العسكرية "محصنة بالكامل وهناك سيطرة كاملة للقوات الامنية عليها ولم يحدث فيها أي خرق أمني"، لافتاً إلى أن التنظيم متواجد على مسافة تقدر بأكثر من 2 كم عن القاعدة والقوات الامنية تشتبك مع عناصر داعش هناك، بحسب مراسل الأناضول. وتابع المحمدي أن "القوات الامنية ومقاتلي العشائر الموالية لها يسيطرون بشكل شبه كامل على ناحية البغدادي وتم طرد عناصر داعش الى حدود الناحية من الجهتين الشمالية والشمالية الشرقية التي انطلق منها التنظيم للهجوم على الناحية أمس الخميس". ولفت القائد إلى أن تعزيزات عسكرية عراقية وصلت إلى قاعدة عين الاسد، مساء الخميس، لتعزيز وإسناد القوات الأمنية فيها ومشاركتهم بالعمليات العسكرية ضد داعش. من جانبه قال ضابط عراقي كبير في "عين الأسد"، طلب عدم ذكر اسمه، إن 45 ضابط ومنتسبا أمريكياً وصلوا مساء أمس الخميس الى القاعدة للمشاركة بتقديم الخطط والاستشارات العسكرية للقوات الامنية ومقاتلي العشائر في مواجهة تنظيم داعش في مناطق غرب الرمادي، ليضافوا إلى مئات العسكريين الأمريكيين المتواجدين في القاعدة الجوية منذ بضعة أشهر، بحسب تصريحات أدلى بها لمراسل "الاناضول". وتعد قاعدة "عين الاسد" العسكرية أحد اهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الامريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الامنية وابناء العشائر الذين يواجهون تنظيم داعش حالياً. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتخوض قوات الجيش العراقي والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ومليشيات متحالفة معه، معارك ضد التنظيم المتشدد تحت غطاء غارات جوية تشنها طائرات التحالف الغربي - العربي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية.