اعتبر مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية، اليوم الخميس، أنه "يصعب التغلب على الإرهاب في غياب تعاون دولي فعال"، مشيرا إلى أن بلاده فككت 11 خلية إرهابية العام الماضي. وصرح الخلفي، خلال مؤتمر صحفي عقب مجلس الحكومة المغربية، أن بلاده تعمل على تقوية التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب على اعتبار أن الظاهرة عابرة للحدود والقارات، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية بالمنطقة "تجدد وتطور من وسائل عملها". وصرح بأن بلاده عملت على مواكبة هذه التحولات، وطورت آليات التدخل الاستباقية على المستوى الامني، مثل اعتماد مخطط " حذر" (مخطط تم إطلاقه أكتوبر/ تشرين أول عام 2014 يقضي بنشر عناصر من الجيش المغربي بالاماكن والمراكز الهامة بأبرز المدن المغربية). وكشف الخلفي أن بلاده فككت نحو 11 خلية إرهابية خلال 9 أشهر من عام 2014، مقارنة مع 5 خلايا إرهابية عام 2013، وقال إن عدد الخلايا التي تم تفكيكها خلال العام الماضي تضاعف مقارنة مع عام 2013. وكشف عن ارتفاع عدد قضايا الإرهاب المسجلة بالمحاكم المغربية، وتابع قائلا "كما صادقت الحكومة المغربية مؤخرا على قانون يجرم الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية الخارجية". يشار إلى أن الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط (النيابة العامة المغربية) أعلن الثلاثاء المنصرم بالرباط، ارتفاع قضايا الإرهاب سنة 2014، لتصل إلى 147 قضية، مقارنة مع 64 قضية عام 2003. وارتفعت نسبة هذه القضايا بنحو 129% عام 2014 مقارنة مع عام 2013. وقال المسؤول القضائي بأن أسباب ارتفاع عدد القضايا يرتبط بالتطورات التي عرفتها بعض بؤر التوتر خاصة منها المرتبطة بالوضع في بعض دول الساحل وفي سوريا والعراق وما نتج عن ذلك من عودة بعض الشباب المغاربة ذوي الميولات المتطرفة من هذه البؤر أو محاولات الالتحاق بها. وبحسب المسؤول القضائي المغربي، فقد بلغ عدد المعتقلين الاحتياطيين ( معتقلين قيد التحقيق او لم يصدر في حقهم حكم نهائي) في قضايا الإرهاب منذ شهر ديسمبر/ كانون أول عام 2014 (85) معتقلا، وبلغ عدد المعتقلين العام الماضي 316 شخصا.