ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على دلالات الهدية, التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي, خلال لقائهما بالقاهرة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 فبراير أن "بندقية كلاشينكوف", التي أهداها بوتين للسيسي, هي رمز لصفقة أسلحة محتملة بين روسيا ومصر, مشيرة إلى أن سلاح "الكلاشنيكوف" يتسبب في مقتل ربع مليون شخص سنويا في العالم. وكان بوتين وصل مساء الاثنين الموافق 9 فبراير إلى القاهرة, على رأس وفد رفيع المستوى, في زيارة تستغرق يومين، وهي الزيارة الأولى له, منذ عشر سنوات. وقد تم عقد جلسة مباحثات سريعة استغرقت حوالي نصف ساعة بين السيسي وبوتين في مطار القاهرة, قبل أن يتوجها إلى دار الأوبرا لحضور حفل موسيقي. وقال مصدر مصري إن الجانبين سيوقعان عددا من الاتفاقيات التي تعزز العلاقات بين البلدين، وهو ما أكده الكرملين الذي قال إن السيسي وبوتين "سيوليان اهتماما خاصا لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين". وكان بوتين -الذي يقول مراقبون إنه أحد الداعمين البارزين خارج العالم العربي للسيسي- شدد في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية على السعي إلى العمل المشترك لتطوير كل من روسيا ومصر. ويرى مراقبون أن زيارة بوتين تهدف إلى توسيع النفوذ الروسي في أكبر بلد عربي، وتأكيد أنه ليس معزولا دوليا على الرغم من الأزمة الأوكرانية, التي يتهم فيها بدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا. وزار السيسي روسيا عندما كان وزيرا للدفاع وبعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي, ثم قام بزيارة ثانية لموسكو في أغسطس 2014 , بعد انتخابه رئيسا. ومنذ الزيارة الأولى, بحث السيسي وبوتين بيع أسلحة روسية لمصر, التي تواجه موجة من الهجمات تستهدف الجيش والشرطة، خصوصا في شمال سيناء، حيث ينشط "جهاديون أعلنوا مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية", حسب السلطات المصرية. واستقبلت القاهرة كذلك في نوفمبر من العام الماضي وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمناقشة صفقة سلاح محتملة, وأكدت وسائل إعلام روسية آنذاك أن الجانبين على وشك توقيع صفقة سلاح روسية لمصر قيمتها ثلاثة مليارات دولار تتضمن صواريخ وطائرات من بينها مقاتلات "ميج29 " ومروحيات هجومية.