تعهد مسؤول محلي ليبي، اليوم الأربعاء، بإلغاء الرسوم الضريبية المفروضة على التونسيين المغادرين ليبيا، في حال ألغى الجانب التونسي الرسوم الضريبية المفروضة على الليبيين المغادرين تونس. وقال أحمد محمد خميسي، رئيس مكتب العلاقات التونسية الليبية ببلدية نالوت (شمال غرب): "بمجرد إلغاء تونس الإجراء الضريبي من قبلها، فإنه سيتم إلغاء ذات الإجراء من جانب معبر ذهيبة وازن (يصل بين البلدين)". وأضاف خميسي في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، "نفس الإجراء سيتم اتخاذه في خصوص معبر رأس جدير (يعتبر أكبر بوابة برية بين تونس وليبيا) وهناك تنسيق بين المسؤولين الليبيين على المعبرين". وحول وجود تخوفات من أي نشاطات إرهابية على الشريط الحدودي من الجانب الليبي، قال خميسي إن "الشريط الحدودي مؤمن، والوضع لا يبعث على التخوف"، مشيرا إلى أنه "منذ 2011 لم نسجل أي حالة دخول سلاح أو إرهابيين". ويتبع معبري "رأس جدير" و"ذهيبة وازن" حكومة عمر الحاسي في طرابلس، والتي انبثقت عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا). وكانت السلطات التونسية فرضت ضريبة على المغادرين من أراضيها والوافدين إليها عبر معبر رأس جدير من الأجانب بمن فيهم المواطنون الليبيون، وذلك منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014. وردّ الجانب الليبي بالمثل، حيث فرض ضريبة على التونسيين عند الدخول أو الخروج من البلاد، مما أضر بحركة التجارة بين الجانبين، إضافة إلى التضييق عليهم في نقل السلع والبضائع. وكانت كل من مدينة بنقردان التابعة لمحافظة مدنين (جنوب شرق)، ومدينة ذهيبة، التابعة لمحافظة تطاوين (جنوب)، دخلتا، الاثنين الماضي، في احتجاجات شعبية لمطالبة السلطات التونسية، بإلغاء إجراء ضريبي مفروض على الأجانب عند الدخول والخروج من معبري رأس جدير (في بنقردان) وذهيبة وازن (في تطاوين)، أدت إلى مواجهات مع الأمن التونسي، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل شاب، وإصابة آخرين، وهو الأمر الذي قررت الحكومة التونسية فتح تحقيق بشأنه. وشلّ إضراب عام أمس الثلاثاء كامل محافظة تطاوين ومدينة بن قردان بمحافظة مدنين، احتجاجا على مقتل الشاب. وفي لقاء مع التلفزيون الرسمي، اعتبر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ما حدث في ذهيبة "مؤثرا"، وطالب ببعض الوقت للحكومة لتحل الإشكاليات الموجودة قائلا: "ليس لنا عصا سحرية وليس لأي حكومة عصا سحرية". وقال السبسي في ذات اللقاء إنه "في برنامج نداء تونس (حزبه) إزالة الضريبة وستزول".