دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد)، اليوم الثلاثاء، إلى حظر استعمال الخرطوش (طلقات نارية تضم كرات حديدية أو مطاطية صغيرة)، كليا في تونس لصد المحتجين، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينتي "ذهيبة"، الواقعة في محافظة تطاوين (جنوب شرق)، و"بنقردان" الواقعة في محافظة مدنين (جنوب شرق). وقال الاتحاد في بيان، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه: "يؤكّد (الاتحاد) رفضه القطعي لاستعمال الرصاص، والرشّ ضدّ الاحتجاجات الشعبية، ويدعو مجدّدا إلى حظر الرشّ حظرا كلّيا في تونس''. وفي غضون ذلك، دخلت كامل مدن محافظة تطاوين، ومدينة بنقردان الحدودية التابعة لمحافظة مدنين، اليوم، في إضراب عام، على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة الحدودية مع ليبيا، قبل يومين، وأدت إلى مقتل شاب، وإصابة آخرين. وكانت كل من مدينتي بنقردان، وذهيبة (تابعة لمحافظة تطاوين) دخلتا، أمس الإثنين، في احتجاجات شعبية لمطالبة السلطات التونسية، بإلغاء إجراء ضريبي مفروض على الأجانب عند الدخول والخروج من معبري رأس جدير (في بنقردان، ويعتبر أكبر بوابة برية بين تونس وليبيا) وذهيبة وازن (في تطاوين، ويصل بين البلدين)، أدت إلى مواجهات مع الأمن التونسي، أمس الأول الأحد، ما أسفر عن مقتل شاب، وإصابة آخرين، وهو الأمر الذي قررت الحكومة التونسية فتح تحقيق بشأنه. وطالب الاتحاد، السلطة التونسية بالإسراع في اتخاذ "إجراءات عاجلة"، لصالح المنطقتين، وغيرها من الجهات الأخرى المهمشة، وطالب بالكشف عن الملابسات والتجاوزات. وأشار إلى أهمية "تفكيك شبكات التهريب، والقضاء على كبار المهربين، الذين يريدون خلق الفوضى، وتوظيف الحراك الاجتماعي لتحقيق مصالحهم''. وتنشط بتونس أربع منظمات نقابية أساسية هي: الاتحاد العام التونسي للشغل تأسس سنة 1946، والجامعة العامة التونسية للشغل، واتحاد عمال تونس، والمنظمة التونسية للشغل، والمنظمات الثلاث الأخيرة أسسها بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011، نقابيون نشطوا سابقا في الاتحاد العام التونسي للشغل.