أعربت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، عن صدمتها لاعتبار قرابة 300 مهاجر في عداد المفقودين خلال اليومين الماضيين إثر محاولتهم الوصول إلى سواحل جنوب أوروبا عبر البحر المتوسط. وأعربت المفوضية في بيان صادر من مقرها بمدينة جنيف السويسرية (جنوب غرب)، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، "عن القلق لعدم وجود عملية بحث وإنقاذ قوية في البحر الأبيض المتوسط". وقالت المفوضية، إن منظومة "تريتون، التي تديرها وحدة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" (تابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها العاصمة البولندية وراسو)، لحماية شواطئ جنوب أوروبا، "لا تركز على عملية البحث عن الضحايا وإنقاذهم، ولا توفر الأدوات اللازمة للتعامل مع حجم الأزمات وإنقاذ الأرواح، وهو ما يجب أن يكون أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي". وأوضحت المفوضية أن "المفقودين هم من المهاجرين وملتمسي حق اللجوء ومعظمهم من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، الذين غادروا سواحل ليبيا في 4 قوارب مطاطية يوم السبت الماضي". وأشارت إلى أن تقارير أولية أفادت بأن "قرابة 29 منهم لقوا حتفهم يوم الأحد، وكانوا على متن قارب واحد، فيما نجا اثنان فقط من أصل 107 ركاب على متن زورق ثان و7 من أصل 109 أشخاص على متن القارب الثالث، ولم يتم العثور على القارب الرابع ولذا تم تصنيفه على أنه مفقود ليصبح عدد المفقودين قرابة 300 أصغرهم عمرا صبي في الثانية عشرة من عمره". وذكرت المفوضية أن 218 ألف شخص من المهاجرين ملتمسي حق اللجوء عبروا البحر المتوسط خلال عام 2014، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال العام الجاري. كان الاتحاد الأوروبي أوقف نهاية العام الماضي منظومة "مار نوسترم" التي كان خفر السواحل الإيطالي يقوم بها لمراقبة الحدود الجنوبية للقارة العجوز لإنقاذ السفن الجانحة من الغرق، وذلك دون توضيح أسباب.