أعرب مدير المكتب الإقليمي الأوروبي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، فنسن كوشيتل، عن "القلق الشديد" من ظاهرة نقل المهاجرين واللاجئين غير القانونيين في سفن تجارية كبيرة في البحر الابيض المتوسط. وأضاف المسؤول الأممي، في بيان له اليوم الجمعة، حصلت الاناضول على نسخة منه، أن هذه الظاهرة تأتي في أول يوم عقب انتهاء العمل بمنظومة "مار نوستروم" التي كان خفر السواحل الإيطالي يقوم بها لمراقبة الحدود الجنوبية لإنقاذ السفن الجانحة من الغرق. و"مار نوسترم" هو برنامج وضعته إيطاليا لمراقبة سواحلها الجنوبية والتدخل لإنقاذ السفن الجانحة التي تقل لاجئين ومهاحرين غير شرعيين، إلا أن الحكومة الايطالية أوقفت العمل بالبرنامج مع نهاية عام 2014 بعد عام من تفعيله، لأسباب مختلفة من بينها عدم وفاء الاتحاد الأوروبي بما وعد به ماليا وتقنيا في هذا البرنامج. وأكد كوشنيل، في بيانه، أن "الوضع الراهن لا يدع مجالا للشك في ضرورة البحث عن حلول بديلة لخطة عمل (مار نوستروم)، وإلا فإن أوروبا لن تكون قادرة على مواجهة المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون (بشكل غير قانوني) وملتمسي حق اللجوء في طريقهم عبر البحر الابيض المتوسط". ودعا إلى ضرورة البحث عن بدائل قانونية للتعامل مع الظاهرة تضمن حقوق هؤلاء الذين يعرضون أنفسهم للمخاطر أثناء ركوبهم البحر، مشيدا بجهود البحرية الايطالية في سحب السفينة التي كانت هائمة بلا ربان أو طاقم بحارة وعلى متنها مئات من راغبي اللجوء والهجرة إلى أوروبا. وكانت وسائل إعلام إيطالية نقلت أمس أن السلطات البحرية الإيطالية عثرت أول أمس على سفينة نقل ركاب كبيرة بالقرب من سواحلها وعلى متنها ما لا يقل عن 800 راكب، حسب المعلومات الاولية المتاحة، بعد أن غادرها ربانها وطاقم بحارتها. واعتقدت السلطات الإيطالية بادئ الأمر أن الركاب هم مسافرون عاديون إلا أن البحرية الايطالية اكتشفت أنهم من راغبي الهجرة والتماس حق اللجوء في أوروبا.