تسبب غياب الرئيس المصري المعزول محمد مرسى، اليوم، عن حضور جلسة محاكمته في قضية "اقتحام السجون" إبان ثورة يناير 2011، في تأجيلها إلى جلسة، السبت المقبل، حسب مصدر قضائي. وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي، أجلت اليوم جلسة المحاكمة في قضية اقتحام السجون بسبب تغيب مرسي، لتعذر إحضاره من محبسه بسجن برج العرب في الإسكندرية (شمالي مصر) نظرا لظروف الطقس السيئة". وأضاف المصدر ذاته أن "المحكمة قررت تأجيل نظر القضية إلى جلسة السبت المقبل". وتشهد مصر منذ يوم أمس، موجة من العواصف الترابية، من المتوقع أن تستمر حتى الجمعة المقبل؛ ما تسبب في اضطراب الأحوال الجوية. وتنظر المحكمة قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير/ كانون ثان عام 2011 (والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك)، المتهم فيها مرسي، و130 متهما من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء التنظيم. ويحاكم في قضية اقتحام السجون، 131 متهما، (106 هاربون، و25 محبوسون احتياطيا)، بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام شرطة، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة (رتبة دون الضابط)، إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011. ومن أبرز المتهمين في القضية، بخلاف مرسي، محمد بديع (مرشد الإخوان)، رشاد بيومي نائب المرشد العام للإخوان، محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة (المنحل)، وعصام الدين العريان (نائب رئيس الحزب المنحل)، وسعد الحسيني ومحمد البلتاجي (عضوا المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المنحل)، ، وصبحي صالح (محامي الحزب المنحل). وعُزل مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام واحد قضاه في رئاسة البلاد، إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية".