أكد مصدر مسئول، أن جهاز المخابرات العامة المصرية لم ولن يكون له أى مواقع على شبكة المعلومات الدولية أو مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بها، بعد أنه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة ظهور مواقع تحمل اسم الجهاز وتتناول أخبارا عنه، قال إن كلها من إنشاء أشخاص غير عاملين بالجهاز ولا ينتمون إليه . وأوضح المصدر أن القانون الذى أنشىء به الجهاز يمنع في نصوص مواده نشر أى أخبار أو معلومات عن جهاز المخابرات العامة أو معلومات عن العاملين به سواء كانوا سابقين أو حاليين إلا عقب الموافقة عليها نظرا لأن ذلك يضر بالأمن القوم المصري. يأتي ذلك في الوفت الذي تمتلك فيه معظم أجهزة المخابرات الأوروبية والأمريكية مواقع على شبكة الإنترنت تنشر من خلالها معلومات عنها، وتعلن من خلالها عن وظائف في مجالات الترجمة والتجسس. وباستثناء جهاز المخابرات الأردنية لا يوجد لأي من أجهزة المخابرات العربية موقعا على شبكة الانترنت. يذكر أن جهاز المخابرات المصرية كان قد أنشىء بعد ثورة يوليو 1952 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وحمل اسم "المخابرات العامة" في عام 1954 وأسند إلى زكريا محيي الدين مهمة إنشائه بحيث يكون جهاز مخابرات قوي لديه القدرة على حماية الأمن القومي المصري. وعلى الرغم من جهود كل من زكريا محي الدين وخلفه المباشر علي صبري؛ إلا أن الانطلاقة الحقيقية للجهاز كانت مع تولي صلاح نصر رئاسته عام 1957 حيث قام بتأسيس فعلي لمخابرات قوية واعتمد على منهجه من جاء بعده، فقد قام بإنشاء مبنى منفصل للجهاز وإنشاء وحدات منفصلة للراديو والكمبيوتر والتزوير والخداع. وقام الجهاز بأدوار بطولية عظيمة قبل وبعد نكسة 1967؛ وهذه العمليات هي التي ساهمت بدورها بشكل كبير في القيام ب حرب أكتوبر سنة 1973م لتغطية نفقات عمل الجهاز الباهظة في ذلك الوقت؛ قام صلاح نصر بإنشاء "شركة النصر للاستيراد والتصدير" لتكون ستاراً لأعمال المخابرات المصرية، بالإضافة إلى الاستفادة منها في تمويل عملياته، وبمرور الوقت تضخمت الشركة واستقلت عن الجهاز وأصبحت ذات إدارة منفصلة.