شهدت أغلب الجامعات المصرية، في ثاني أيام الفصل الدراسي الثاني بداية هادئة، رغم دعوات التظاهر التي أطلقها طلاب معارضون للسلطات، وسط انتشار أمني أمام بوابات الجامعات، بحسب مراسلي الأناضول ومصادر طلابية. وأطلقت حركة "طلاب ضد الإنقلاب" المعارضة حملة احتجاجية بعنوان "ثورة حرم"، للمطالبة بإطلاق سراح زملاءهم الطلاب الذين تم القبض عليهم خلال العام الدراسي الأول الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والحث علي مناهضة السلطات المصرية. وفي جامعة الأزهر شرقي القاهرة، تجمعت طالبات مؤيدات للرئيس المعزول محمد مرسي، داخل الحرم الجامعي، ورددن هتافات مناوئة للسلطات. وبحسب مراسل الأناضول انتهت الفاعلية، التي خلالها إطلاق ألعاب نارية، بعد نصف ساعة، وتدخلت قوات الشرطة وفرضت سيطرتها علي الحرم الجامعي، وسط ترتيبات أمنية مكثفة علي مداخل الجامعة. وفي جامعة القاهرة خرجت مسيرة طلابية معارضة جابت الحرم الجامعي، وسط هتافات تطالب باطلاق سراح الطلاب المحبوسين. كما نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة، مسيرة طلابية طافت أرجاء مجمع الكليات النظرية بجامعة دمنهور، شمالي البلاد، رافعين صورا لبعض زملائهم "المعتقلين" ولافتات مطالبة بالإفراج عنهم. وامتد الهدوء النسبي، الذي شهدته جامعتي الأزهر ودمنهور، ليشمل أغلب الجامعات، حيث لم تشهد احتجاجات طلابية قوية، وإن غلب عليها التواجد الأمني الكبير، بحسب مصادر طلابية. يأتي ذلك فيما تم تفكيك عبوات خالية من أي مواد متفجرة بعدة مدارس في الإسماعيلية، شمال شرقي البلاد. وبحسب مراسلة الأناضول تمكن خبراء المفرقعات من تفكيك عبوات هيكلية، تم العثور عليها داخل معهد فتيات القنطرة غرب، ومدرسة يسري الشعراوي، ومدرسة القنطرة غرب الرسمية للغات، وتبين من الفحص أنها عبوات هيكلية عبارة عن مواسير بلاستيكية موصولة بهواتف محمولة وبطاريات وأسلاك كهربائية ولا تحتوي علي أي مواد متفجرة. وخلال الفصل الدراسي الأول للجامعات ، الذي بدأ في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وانتهي في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي ، اتهم الأمن المصري جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد، معتبرا الموجات الاحتجاجية الطلابية "مظاهرات تخريبية". ومرارًا، نفت الحكومة المصرية اتهامات لها ب"قمع" الطلاب أو وجود "انتهاكات" بالجامعات، مشيرة إلى أنها تواجه "العنف والتخريب" بينما يقول الطلاب المعارضون، إنهم ينتهجون السلمية في التعبير عن آرائهم، وإن قوات الأمن تتعامل مع مظاهراتهم بعنف.