خرجت في مدنية تعز، وسط اليمن، مساء اليوم الجمعة، مظاهرات تندد بما وصفوه ب" الانقلاب الحوثي"، رافضة للإجراءات التي أعلنتها جماعة الحوثي ومن بينها حل البرلمان، ضمن ما وصفته الجماعة ب"إعلان دستوري، وفقا لمراسل "الأناضول". وأفاد المراسل أن المئات من المتظاهرين خرجوا في شارع جمال عبدالناصر، وسط المدينة، رافضين إعلان الحوثي، الذي وصفه أحد المتظاهرين ب "مصادرة إرادة الشعب اليمني واغتصاب السلطة بقوة السلاح". وهدد المتظاهرين الذين كان أغلبهم من الشباب بتنفيذ اعتصامات في الميادين لإسقاط الإعلان الحوثي ابتداء من 11 فبراير/شباط الجاري، الموافق لذكرى انطلاق الثورة الشبابية في البلاد التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 . في سياق متصل، قالت مصادر حكومية، إن اجتماعا طارئا يعقد حاليا في مدينة عدن، جنوبي اليمن، يضم قيادات محافظاتعدن ولحج وأبين (جنوب) لتدارس الموقف واتخاذ موقف موحد ردا على إعلان الحوثي اليوم حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي ومجلس وطني. وحسب المصادر فإن القيادات التنفيذية للمحافظات يتدارسون الموقف وتطوراته الجارية، إثر الإعلان الذي أصدره الحوثيون. وتوقعت المصادر الخروج بموقف رافض من المحافظاتالجنوبية لما وصفته ب"الانقلاب الحوثي"، وعدم الاعتراف بالسلطات التي يتم تشكيلها وفقا لهذا الإعلان.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وحسب مراسل "الأناضول"، نص الاعلان الذي أعلن بالقصر الجمهوري في صنعاء، على أن يشكل مجلس رئاسي من "خمسة أشخاص ينتخبهم المجلس الوطني الانتقالي المكون من 551 عضوا". وجاء فيه أيضا أن "المجلس الوطني يحل محل مجلس النواب (البرلمان) المنحل، خلال فترة انتقالية تدوم عامين". وجاء في الإعلان أن اللجنة الثورية التي يرأسها محمد على الحوثي "معنية بتشكيل المجلس الانتقالي". ويعيش اليمن فراغاً دستورياً منذ استقالة هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته .