أفاد مصدر عسكري كردي بمدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، بأن المقاتلون الكرد يواصلون تقدمهم في محيط المدينة دون أي مقاومة تذكر من جانب تنظيم (داعش)، معلنا سيطرتهم على 65 قرية حتى الآن من ريف المدينة. وقال شرفان عبدي وهو قيادي في قوات حماية الشعب، في حديث لمراسل "الأناضول"، إن "القوات الكردية من مقاتلي وحدات الحماية والبيشمركة وفصائل من الجيش السوري الحر، استعادت منذ 26 (يناير) كانون الثاني الماضي، أكثر من 65 قرية كان (داعش) يسيطر عليها في محيط كوباني وريفها".
وقال عبدي إن "تقدم المقاتلين الكرد يحصل بوتيرة سريعة، لأنهم يعرفون جغرافيا منطقتهم على عكس عناصر داعش الذين ينسحبون من قرية تلوى الأخرى".
من جهة أخرى، أعلنت وحدت حماية الشعب في بيان، اليوم، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن القوات الكردية تمكنت مساء أمس من تحرير قرى وتلال في ريف كوباني إثر عمليات نفذتها، وأسفرت عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم (داعش).
وأضاف البيان أن "قواتنا نفذت مساء أمس عملية ضد المجموعات المرتزقة في قرية تاشلوك المحتلة من قبل داعش الواقعة شرقي المدينة، وأسفرت العملية عن تحرير القرية من المرتزقة كما اندلعت اشتباكات بين وحداتنا والمجموعات الإرهابية بالقرب من القرية أسفرت عن تدمير سيارة عسكرية ومقتل العناصر الموجودين داخل السيارة".
وتابع البيان: "وحداتنا تواصل تقدمها في الجبهة الغربية للمدينة حيث استهدفت وحداتنا قرية سوساني وتلتين الاستراتيجيتين بالقرب من قرية سوساني، اندلعت على اثرها اشتباكات اسفرت عن مقتل 15 مرتزقاُ ووقوع 5 جثث بأيدي وحداتنا كما تم تحرير المواقع التي استهدفتها وحداتنا، واستولت وحداتنا خلال الحملة على سلاح دوشكا 14.5، 8 كلاشنكوف، 22 مخزن كلاشنكوف، 2 صندوق طلقات كلاشنكوف، 1 آر بي جي(مضاد للدروع)، 5 قاذف اربي جي (...) 3 أجهزة لاسلكي”.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، شن تنظيم "داعش" هجوماً واسعاً على عين العرب(كوباني) ونجح في السيطرة على مئات القرى في محيطها وعلى نحو نصف مساحة المدينة، قبل أن تقوم القوات الكردية المعززة بضربات جوية من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بصد هجوم التنظيم واجبرته مؤخرا، على الانسحاب من معظم مساحة المدينة وبعض القرى المحيطة بها.
وكانت "عين العرب"، التي تبعد حوالي 150 كلم شمال شرقي حلب، تضم نحو 400 ألف نسمة بينهم أقلية عربية، منهم نحو 200 ألف نازح سوري من شرقي وشمالي البلاد لجؤوا إليها نتيجة تهجيرهم في الحرب ضد "داعش"، بينما أدت سيطرة التنظيم على مئات القرى ونصف المدينة، إلى تهجير نحو 200 ألف كردي باتجاه تركيا، بحسب إحصائيات رسمية.