بعد أن استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على القسم الأكبر من مدينة عين العرب السورية، واصلوا تقدمهم على حساب تنظيم داعش في محيط المدينة الحدودية مع تركيا، واحتلوا قريتين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد في بريد إلكتروني -الأحد- تمكنت وحدات حماية الشعب مدعمة بكتائب مقاتلة اليوم من السيطرة على قرية ماميد جنوب غرب مدينة عين العرب كوباني عقب اشتباكات عنيفة مع داعش. وجاء ذلك بعد سيطرة المقاتلين الاكراد السبت على قرية ترمك الواقعة بين هضبة مشتة نور وطريق حلب - كوباني، لتكون أول قرية تسيطر عليها وحدات الحماية منذ بدء هجومها المضاد على التنظيم الجهادي المتطرف قبل حوالى الشهر. كما واصلت الوحدات الكردية تقدمها داخل عين العرب، والسيطرة على مدرسة الشريعة وشمالها وشرقها، وعلى مسجد سيدان، بحسب المرصد. وفي مطلع الأسبوع، سيطر المقاتلون الأكراد على قمة هضبة مشتة نور داخل المدينة، مما مكنهم من السيطرة نارياً على طرق إمدادات تنظيم داعش من حلب والرقة، بالإضافة للسيطرة النارية على كامل عين العرب. وأسفرت الاشتباكات اليوم عن مقتل 12 عنصرًا على الأقل من تنظيم داعش، بحسب المرصد، بالاضافة إلى قتلى لم يحدد عددهم في صفوف مقاتلي هذه الوحدات. وأشار إلى أن هذه الأخيرة أستولت على "دبابة وسيارة تحملارشاشاً ثقيلاً". وذكر المرصد ان طائرات التحالف العربي - الدولي استهدفت بضربات عدة تمركزات ومواقع لتنظيم داعش في مدينة عين العرب. وتحدث الإعلامي الكردي مصطفى عبدي المتابع للوضع في كوباني، عن تحرير ثلاث قرى جنوب وغرب كوباني. ونشر على صفحته على موقع "فيسبوك" صورًا تظهر القوات الكردية وهي "تغنم أسلحة وذخائر من مسلحي داعش بعد تحرير المعهد الشرعي" داخل كوباني. وأوضح المرصد السوري أن التنظيم المعروف ب"داعش" لا يزال يحتفظ بشريط في شرق المدينة، وهي المناطق التي دخلها في مطلع أكتوبر لدى اقتحام عين العرب. كما أشار إلى مشاركة مجموعتي لواء ثوار الرقة وكتائب شمس الشمال المقاتلتين ضمن المعارضة السورية المسلحة في المعارك إلى جانب الاكراد. وبدأ تنظيم داعش هجومه في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر، وسيطر على مساحة واسعة من القرى والبلدات في محيطها، قبل ان يدخل المدينة في الثالث من أكتوبر. وكادت المدينة تسقط في أيديهم. إلا أن المقاتلين الأكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية أكتوبر. ويعود الفضل في تغير ميزان القوى على الأرض إلى الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي بقيادة أميركية لمواقع التنظيم، بالإضافة إلى تسهيل تركيا دخول أسلحة ومقاتلين لمساندة المقاتلين الأكراد إلى المدينة. وقتل في معارك كوباني، بحسب المرصد السوري، أكثر من 1600 شخص.