قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية، يوفال شتاينيتس، اليوم الأحد، إن "فرض العقوبات على إيران وإدخال تعديلات ذات مغزى على الاتفاق المرحلي مع إيران، تم بفضل المساعي التي بذلتها الحكومة الإسرائيلية في هذا المضمار". وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم، أضاف شتاينيتس أن "هدف إسرائيل وقف البرنامج النووي الإيراني كليا وليس أجزاء منه فقط". واعتبر شتاينيتس أنه "من واجب رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) الوصول إلى واشنطن للتعبير عن رأيه إزاء البرنامج الإيراني، بالرغم من اختلاف الآراء القائمة مع إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما". ولم يشر الوزير الإسرائيلي إلى تفاصيل تلك المساعي الإسرائيلية. وأعلن نتنياهو رسميا قبول دعوة "الكونغرس" الأمريكي لإلقاء كلمة أمامه، في مارس/ آذار المقبل، فيما انتقد البيت الأبيض هذه الدعوة واعتبرها "مخالفة" للبروتوكول حيث لم يتم التنسيق معه بشأنها. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، في ديسمبر/ كانون أول الماضي عن عقوبات جديدة طالت 7أشخاص، ستة إيرانيين وأفغاني، إضافة إلى شركتين، بدعوى "مساعدة الدولة الإيرانية، وتحويل الدولارات، ودعم انتهاكات حقوق الإنسان"، موضحة أن القرار لا علاقة له بالمفاوضات النووية، وإنما هو تطبيق لعقوبات موجوة أصلًا. وهو ما اعتبرته إيران "عقوبات سياسية تماما، ودعاية لخدمة السياسة الداخلية الأمريكية". وكانت إيران ومجموعة (5+1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) إضافة لألمانيا، توصلت إلى اتفاق مرحلي نتيجة المفاوضات، التي بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2013، وتضمن الاتفاق التوصل إلى حل نهائي في 20 يونيو/ تموز الماضي، إلا أن بروز نقاط خلاف بين الجابين، دفع إلى تمديد الموعد النهائي للتوصل إلى حل حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.