حذر مسئول في الأممالمتحدة من أن الأثر الاقتصادي لانتشار أنفلونزا الطيور في مصر يمكن أن يكون شديدا بسبب انهيار الطلب على الدجاج ، حيث تقدر الاستثمارات في صناعة الدواجن بحوالي 17 مليار جنيه ، وتوفر سبل الرزق لما يتراوح بين مليونين ونصف وثلاثة ملايين. وقال طالب مراد علي المسئول الإقليمي لصحة الحيوان في منظمة الأغذية والزراعة إن دولا مثل مصر معرضة لمتاعب اقتصادية شديدة بشكل خاص ، مشيرا إلى أنه على مستوى العالم تمثل الدواجن 20 في المائة من البروتين الحيواني المستهلك. لكن في مصر كانت ما بين 45 في المائة و50 في المائة من كل اللحوم والأسماك وكان ثمنها ثلث ثمن اللحوم الحمراء. انه البروتين الوحيد المتوافر للفقراء." وأضاف أن السبب الرئيسي في انتشار الدواجن في الشرق الأوسط هو أن المراعي نادرة ، محذرا من أن المنطقة معرضة أيضا لأمراض الحيوان لأنها تستورد الكثير من الماشية الحية أحيانا دون لوائح صارمة. وأوضح المسئول الدولي أن مصر تحاول وقف انتشار الحمى القلاعية بين الماشية في دلتا النيل منذ ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع وأن هذا أضاف ضغوطا على كميات اللحم واللبن المتوافرة. وتسبب الوصول المفاجيء للمرض وانتشاره خلال الأيام الأربعة الماضية في إثارة حالة من الذعر واسعة النطاق بين المصريين على الرغم من محاولات الحكومة طمأنتهم إلى أن الخطر محدود. وقال متسوقون إن المحلات الصغيرة لبيع الطيور أغلقت أبوابها وان متاجر كارفور في القاهرة رفعت كل لحوم الدجاج من أماكن العرض.