استنكر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، صمت الغرب وعدم إدانته لموجة التفجير والحرق، والعبوات الناسفة في الشوارع والميادين، وأمام الأبنية، ووسائل المواصلات، وأبراج الكهرباء، وأقسام الشرطة ودورياتها، وغير ذلك مِن محاولات الترويع والقتل التي تحاول النيل مِن استقرار المجتمع المصري. وبرر برهامي في مقال نشره عبر موقع "أنا السلفي" هذا الصمت بأنه "المقصود هو الاستمرار في مسلسل الفوضى والدمار، وتخريب البلاد الذي يريدونه؛ وإلا فهم يستطيعون إيقاف هذا الإجرام لو لم يوجهوهم بالتأييد لهم، وإعطائهم الأمل الواهم في الانتصار على جثة وطنهم ومجتمعهم"! كما ندد برهامي ب "السكوت غير المقبول" للمشايخ عن توصيف هذه الجرائم بوصفها الحقيقي بأنها "سفك للدماء المعصومة، وترويع للآمنين، وتخريب للأموال العامة والخاصة، وزيادة للظلم والفساد في الأرض؛ وليست دفعًا له، ولا جهادًا في سبيل الله! ولا محاربة للطائفة الممتنعة؛ فلو كان النظام طائفة ممتنعة عن الشريعة لكان الإخوان ومَن والاهم كذلك"! وشدد على أنه "لا بد ألا يُترك الشباب المتدين نهبًا لأفكار التكفير والتخريب التي وقفتم في الثمانينيات صفًّا واحدًا "وبكل قوة" في حمايته منها، وهي اليوم أضعاف مضاعفة، والخطر منها أكبر بكثير، وأنتم تؤثرون الصمت حتى لا يهاجمكم إعلام الإخوان وشبابهم على صفحات الفيس"! فيما وصف برهامي سكوت "عقلاء" جماعة الإخوان، والجماعات الإسلامية عن هذا الذي يجري" ب "السكوت المذموم". وقال "أنا أجزم بأن هناك مِن أفراد الجماعة مَن لا يدين بهذا الفكر، ولكن لا يمكن أن يكون السكوت هو الحل حفاظًا على الجماعة، فجماعة مبتدعة على طريقة الخوارج وحدتها ضرر لا نفع، وقوتها شر لاخير، ولا تكون مِن فصائل العمل الإسلامي طالما بقيت على هذا النهج"! وتابع متوجها إلى "عقلاء الإخوان": "أنتم تعلمون مِن أي فئة أتيت الجماعة، والمنهج مقدَّم على شورى غير شرعية، وشبابكم أصبح اليوم يدين بالفكر المنحرف صراحة، وإعلامكم يسير في طريق التكفير اعترفتم بذلك أم لم تعترفوا"! واتهم "القطبيين" في إشارة إلى أنصار سيد قطب منظر "الإخوان المسلمين" بأنهم "خرَّبوا الجماعة، ويريدون الاستمرار إلى أن لا يبقى حل إلا القضاء المبرم عليها، والغيبوبة عن الواقع لن تُجدي شيئًا؛ فأدركوا الأمر قبل فوات الأوان... للمرة العاشرة أكررها. ألا هل بلغت؟! اللهم فاشهد".