هاجم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، فتاوى تنظيم الإخوان ومشايخ السلفية التابعة لهم وعلى رأسهم سلامة عبدالقوي المتحدث باسم وزارة الأوقاف السابق، بسبب فتواه حول قتل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا "كلام باطل ويؤجج الفتنة". جاء ذلك ردًا على سؤال لأتباعه على موقع "أنا السلفي" جاء نصه: "استمعت لفيديو ل(سلامة عبدالقوي) على (يوتيوب) يذكر فيه أن مَن قتل السيسي وكل القادة الذين معه؛ فهذه قربى إلى الله، وأن مَن قُتِل أثناء محاولة ذلك فهو شهيد عند الله، واستدل على جواز ذلك مِن القرآن الكريم بقول الله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)، فهل استدلاله بالآية الكريمة صحيح أم هناك شيء لا أعلمه في ذلك؟" ورد "برهامي": "هذا كلام باطل، مؤجج للفتنة، ولو أن كلَّ إنسان رأى رأيًا أو رأى أن غيره اعتدى عليه، أو لأجل موقف سياسي حَمَل السلاح على مَن خالفه وشَرع مِن غير تحقيق أو قضاء في أن يأخذ الحق بيده؛ لوقعت الفوضى المحققة التي يترتب عليها مِن سفك الدماء، وانتهاك الحرمات أضعاف أضعاف ما هو حاصل، ثم هل سمعتَ السيسي بنفسك أو بشهود عدول يأمر بالقتل العشوائي، أو الاغتصاب ؟، فالاستدلال بالآية في غير موضعه، والله لا يحب الفساد". وفي تصريحات أخرى حول إباحة الجماعات التكفيرية لقتل جنود الجيش والشرطة، قال برهامي: "هؤلاء منحرفين يسلكون مسلك الخوارج ويضعون النصوص في غير مواضعها وينزلون الآيات التي نزلت في الكفار على المسلمين بزعم أنهم مرتدون، وقديمًا قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، وغيرها من كلمات الحق التي أرادوا بها الباطل، فتلك الجماعات التكفيرية زادوا في الغلو في مسائل التكفير والقتل، فيسارعون في التكفير وليس لديهم ضوابط في هذا الباب، وهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة في الدول العربية والإسلامية كأصل التنظيم الذي خرجوا منه من القاعدة، وكذا الحكومات بأسرها، فهم مبتدعون على طريقة الخوارج، ومذهبنا قائم علي حرمة دماء المسلمين، وضرورة نبذ العنف ومواجهة الفكر التكفيري، وعمليات قتل الجنود المصريين وتكفيرهم أمور مخالفة لضوابط الشريعة، وليست من الإسلام في شيء، وهو ما يتوجب ضرورة مواجهة الفكر التكفيري بالفكر السليم والصحيح للإسلام، ففتاوي تلك الجماعات شاذة وليس تابعه لصحيح الإسلام". في سياق متصل، قال الشيخ محمد الأباصيري الداعية السلفي ل"الوطن"، إن طبيعة الجماعات الارهابية قتل الرؤساء فتلك أفكار بعيدة عن الإسلام والدماء محرمة في الاسلام، فتلك أفكار خوارج ودعوات شاذة من شخصيات متطرفة وينبغي أن يعامل أمثاله (سلامة عبدالقوي) بالسجن. واتهم "الأباصيري" الإخوان بأنها من تقف وراء الهجمات الإرهابية الأخيرة على كمائن الجيش، موضحًا أن الجماعة لا تتوانى في أن تثبت للعالم أجمع أنها وكل الجماعات التابعة لها والمنبثقة عنها ليست سوى ذراع من أذرع الصهيونية في مصر الساعية لتدمير مصر وجيشها العظيم.